عميد خولي.. آخر فرسان الحبر الصحفي
الراحل عميد خولي الإعلامي الذي ربما برحيله فقدنا آخر صحفي من جيل جمع في العمل الإعلامي بين ألوان الإبداع الفكري والعمل الإعلامي للوصول إلى رسالة إعلامية
الثورة – ديب علي حسن:
من جديد يفتح العام دفاتر الغياب ليضيف اسما إلى قائمة الراحلين من المشهد الإعلامي والثقافي، اسم استطاع أن يحفر مجرى عميقا في العمل أينما كان ..الراحل عميد خولي الإعلامي الذي ربما برحيله فقدنا آخر صحفي من جيل جمع في العمل الإعلامي بين ألوان الإبداع الفكري والعمل الإعلامي للوصول إلى رسالة إعلامية كان لابد ان تكون حينها تحلق بأكثر من جناح..
الصورة والكلمة والمضمون والالتصاق بحياة الناس والقدرة على استشراف المتغيرات السياسية والثقافية ليكون ذلك كله رافدا في بناء الإنسان.
بين صحيفتي تشرين والثورة وقبلهما محطات أخرى مهمة..استطاع الراحل عميد خولي أن يؤسس كما أسلفنا لمدرسة صحفية مهمة تجذرت وأعطت الكثير.
في جريدة الثورة كان التألق الذي وصل إلى ذروته من خلال ما تم العمل عليه سواء من حيث الشكل والمضمون، وغدت الصحيفة معلما أساسيا في المشهد الإعلامي السوري من حيث المتابعة والتحليل، وليس هذا فقط بل الدور الفكري المهم واستقطاب رجال الإبداع والفكر فكانت صفحاتها محطة لأقلام الكتاب العرب وقدمت في مجال رعاية المواهب من خلال صفحاتها أصواتا غدت اليوم ذات شأن مهم.
وأعادت ألق إصدار ملحقها الثقافي الذي كان قد توقف إلى أن استعادته..
ترك الراحل إرثا إعلاميا مهما على الصعيد الشخصي وفي تجربة العمل فلا تجد صحفيا إلا ويكاد يحمل شيئا من هذا الإرث المتميز والتجربة الثرة..
لقد ترك الراحل إرثا إعلاميا مهما ليس على الصعيد الشخصي فقط بل في تجربة العمل وتدريب وتأهيل الكوادر، وهذا ما نراه الآن في المشهد الصحفي، فلا تجد صحفيا إلا ويكاد يحمل شيئا من هذا الإرث المتميز والتجربة الثرة..
وكانت وزارة الإعلام السورية واتحاد الصحفيين السوريين قد نعيا الكاتب والصحافي الراحل عميد خولي، عبْر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، وقالت: “وزارة الإعلام واتحاد الصحفيين ينعيان الإعلامي القدير عميد خولي”.
اقرأ أيضاً: عميد خولي في موكب الراحلين