الثورة _ ريم صالح:
عقب عودته مؤخراً من غزة التي مكث فيها لما يزيد على خمسة أسابيع، حذر منسق فرق الطوارئ الطبية في منظمة الصحة العالمية شون كيسي من ازدياد التدهور الخطير للوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة المنكوب، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ104، مشيراً إلى أنه رأى مرضى ينتظرون الموت في مستشفى يفتقر إلى الوقود والكهرباء والمياه.
وقال كيسي في تصريحات اليوم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: إن “الكارثة الإنسانية في قطاع غزة التي تتكشف كل يوم تزداد سوءاً، إضافة إلى انهيار النظام الصحي يوماً بعد آخر مع إغلاق المستشفيات واستمرار تدفق الضحايا”.
وأوضح كيسي أنه وخلال الأسابيع الخمسة التي قضاها في غزة شاهد يومياً في المستشفيات مصابين بحروق شديدة وكسور مضاعفة مفتوحة ينتظرون ساعات أو أياماً لتلقي العلاج، حيث كانوا يطلبون منه في كثير من الأحيان الطعام أو الماء.
ولفت كيسي إلى أنه زار 6 مستشفيات من بينها مستشفى الشفاء في شمال غزة، والتي وصل إليها ثلاث مرات فقط لأنه بعد ذلك مضى 12 يوماً لم تتمكن فيها المنظمة من إيصال الطعام والأدوية والوقود وأي إمدادات أخرى إلى أكبر وأهم مرفق صحي في قطاع غزة، وهو مستشفى يضم أكثر من 700 سرير.
وأكد مسؤول الصحة العالمية أنه رأى شخصياً تدهوراً سريعاً في النظام الصحي بقطاع غزة، وأن المستشفيات تواجه عدداً هائلاً من المرضى، بينما تعمل بالحد الأدنى من الموظفين، إضافة لتلاشي مستوى دخول المساعدات الإنسانية، وخصوصاً إلى الشمال، حيث المرضى ينتظرون الموت في مستشفى يفتقر إلى الوقود والكهرباء والمياه.
وكانت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة دعت منذ ثلاثة أيام إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة، مؤكدة أن إيصال المواد الغذائية والإمدادات إلى أهالي قطاع غزة المحاصرين الذين يواجهون خطر المجاعة بشكل متزايد يعتمد أيضاً على فتح طرق جديدة لإدخال المساعدات.