العشائر العربية والكردية تتعهد بالتصدي لمخططات ومشاريع ميليشيا (قسد) الانفصالية المرتبطة بالاحتلال الأمريكي
الثورة:
أقامت العشائر العربية والكردية ندوة حوارية تحليلية حول ما يسمى “العقد الاجتماعي” الذي أصدرته ميليشيا “قسد” الانفصالية المرتبطة بالاحتلال الأمريكي حيث أكد المشاركون في الندوة أنهم سيتصدون لكل المشاريع الانفصالية التي يرعاها الاحتلال.
وتضمنت الندوة التي أقيمت في صالة هاوار بمدينة تل عرن بريف بحلب وحضرها حشد جماهيري كبير قراءة تحليلية من شخصيات كردية وعربية تطرقت إلى الحالة الاجتماعية والدستورية والعيش المشترك والدين والتاريخ التي تعيشها العشائر العربية والكردية في سورية منذ مئات السنين.
وندد كمال حيدر آل عمو أحد وجهاء مدينة عفرين بمساعي وأهداف الجماعات الانفصالية من وراء هذا العقد لفرض سلطة الأمر الواقع وتحدي فعاليات ومكونات مناطق الشمال والجزيرة لافتاً إلى ضرورة التصدي لهذا المخطط على المستوى الوطني لما يشكله من خطر على وحدة الدولة السورية وسيادتها.
بدوره قدم الشيخ إبراهيم البكوري أحد شيوخ ووجهاء عشائر منبج قراءة لما يسمى “العقد الاجتماعي” الذي طرحته الهياكل غير الشرعية التابعة لميليشيا “قسد” لافتاً إلى محاولة بعض الانفصاليين وبدعم أمريكي استغلال الظروف الإقليمية والعالمية الراهنة لتمرير بعض المشاريع التقسيمية والانفصالية الخطيرة ومنها ما يسمى “العقد الاجتماعي” المزعوم.
وأشار الشيخ البكوري إلى أن هذا العقد المرفوض ليس إلا خطوة في مسار المخطط الانفصالي برعاية أمريكية، بالمقابل كرست الدولة السورية دائماً مفاهيم راقية للمجتمع نواتها عدم التمييز بين مكوناته.
من جهته نوه الشيخ فيصل الشلاش من وجهاء العشائر العربية بالعيش المشترك بين أبناء القبائل العربية والكردية داعياً إلى التكاتف وتحرير الأرض من كل أشكال الاحتلال ووقف نهب الثروات الطبيعية السورية وعدم السماح بتمرير المخطط الصهيوأمريكي التقسيمي.
الشيخ مسلط الحفني من أهالي عين العرب تحدث عن العلاقة الأسرية والاجتماعية الوثيقة بين المكونات السورية وروح التعايش على مر السنين بين القبائل العربية والكردية داعياً جميع المكونات في الجزيرة والشمال إلى نبذ الأجندات الخارجية الانفصالية عن الدولة السورية.
بدوره الآغا حسن حمكي أحد وجهاء تل حاصل أكد رفض وجهاء العشائر السورية الكردية للمشروع الانفصالي وما يسمى “العقد الاجتماعي” مشيراً إلى أن الميليشيات الانفصالية تسعى لإحداث شرخ بين المواطنين القاطنين في مناطق سيطرتها في إطار مخططها الانفصالي.
من جانبها دعت الموجهة التربوية سهام المصطفى القبائل الكردية والعربية في الجزيرة إلى التمسك بالدستور السوري المنبثق من الحضارة السورية المتجذرة بالتاريخ كونه الضامن لكل المكونات ويعتبر من الدساتير المميزة على مستوى العالم.
كما دعت أبناء الشعب السوري في مناطق سيطرة الميليشيا الانفصالية إلى عدم الانجرار خلف الدعوات والوعود الأمريكية الكاذبة بهذا الخصوص.
وعن أهالي مدينة تل عرن قال نوري كنكون “نحن السوريين الأكراد الوطنيين نعلن عدم موافقتنا على تصرفات وإساءات قسد بحق إخوانهم من الكرد والعرب وباقي المكونات ضمن مناطق سيطرتهم ونجدد التأكيد على البقاء ضمن سورية واحدة موحدة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وتحت راية العلم السوري”.