الثورة- فؤاد الوادي:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على بلدات ومناطق الضفة الغربية، حيث هدمت اليوم الأحد، بالمتفجرات والجرافات منزلي شهيدين في مدينة الخليل.
وذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد كبير من آلياتها العسكرية ومعداتها، منطقة رأس الجورة وبئر المحجر في مدينة الخليل، وفرضت طوقاً عسكرياً في المنطقة وأغلقت الطرق الرئيسية ومنعت تنقل المواطنين الفلسطينيين، قبل أن تقوم بهدم منزل الشهيد عبد القادر بالجرافات والمعدات الثقيلة في منطقة دائرة السير.
كما قامت بتفجير منزل الشهيد نصر القواسمي في بئر المحجر بعد أن أجبرت أهالي المنطقة على مغادرة منازلهم.
في الأثناء اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت بلدة ميثلون جنوب جنين.
وأفادت مصادر فلسطينية في البلدة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة ودارت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت، دون وقوع إصابات.
وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين، بعد اقتحامها عدداً من المنازل وتفتيشها في البلدة.
هذا وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت عدداً من أحياء نابلس في الضفة الغربية وحاصرت أحد المباني شرقي المدينة.
إلى ذلك، أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية تقريرها السنوي لواقع انتهاكات الاحتلال على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، وسائر دور العبادة خلال عام 2023، واصفة إياه بالعام الصعب والقاسي.
وقالت الأوقاف الفلسطينية في بيان صدر عنها اليوم إن الاحتلال والمستوطنين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، سواء بعدد الاقتحامات التي تجاوزت 258 اقتحاماً، أو بأعداد المقتحمين الذين قدِّروا بعشرات الآلاف، إضافة لمخططات تهويدية خطيرة طالت المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وعشرات حالات الإبعاد لحراس المسجد وسدنته والمرابطين والمرابطات وللمواطنين الفلسطينيين، وفي الحرم الإبراهيمي منع الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان 704 أوقات وأغلقه لعشرة أيام.
وشهد عام 2023 ازدياداً في عدد المساجد التي تعرضت للانتهاكات نتيجة لما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة من حرب ظالمة كان نتيجتها فيما يتعلق بالمساجد تعرض 388 مسجداً للتدمير، منها 145 تم تدميرها تدميراً كلياً، فيما تعرض 243 مسجداً إلى تدمير جزئي يحول دون إقامة الصلاة فيها على الشكل المناسب، ما أدى إلى انتهاك واضح لحق أساس من حقوق الإنسان الفلسطيني في حريته بالعبادة دون أي معوق أو مانع.