الثورة _ سامر البوظة:
مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة، لا تتوقف عند قصف المنازل والأحياء السكنية، وإنما تلاحق النازحين الذين هجروا من بيوتهم قسرياً تحت وطأة جرائم الاحتلال، حيث باتت مراكز الإيواء التي يلجؤون إليها تشكل بنوك أهداف أخرى لوحشية الاحتلال.
وفي هذا السياق كشف المكتب الإعلامي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر في 5 مراكز إيواء في خان يونس جنوب قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، مطالباً كل دول العالم الحر بالتدخل الفوري من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على القطاع.
وأوضح المكتب في بيان اليوم أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف خلال الساعات الماضية 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخان يونس، وارتكب فيها مجازر خلفت العديد من الشهداء والمصابين بين صفوف النازحين الذين لجؤوا إلى هذه المراكز بعد زعم الاحتلال بأنها آمنة، مشيراً إلى أن هذا يأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة.
وأشار المكتب إلى أن الاحتلال استهدف مراكز الإيواء في جامعة الأقصى والكلية الجامعية ومدرسة خالدية ومدرسة المواصي ومركز صناعة خان يونس بالقصف المباشر وطائرات «الكواد كابتر» وطائرات الاستطلاع والمدفعية، وأكد المكتب أن المجتمع الدولي والإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن يتحملون نتيجة استمرار مجازر الاحتلال وانتهاكاته للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني فهم من منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب هذه المجازر، ورفضوا وقف الحرب الوحشية على القطاع.
وكانت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية قد أكدت في وقت سابق من يوم أمس أنه يكاد لا يمر يوم واحد إلا وتتعرض فيه مخيمات الفلسطينيين الصامدة إلى الاقتحامات، وما يرافقها من قصف وقتل وتدمير للبنى التحتية، وهدم المنازل والمنشآت العامة والخاصة، والاعتقالات المصحوبة بالقمع الوحشي والتنكيل في محاولة لكسر حركة النضال الوطني الفلسطيني والدفاع عن الحقوق الوطنية وخاصة الحق في العودة واستعادة الممتلكات، إضافة لجعل الحياة غير ممكنة داخل المخيمات ودفع اللاجئين للنزوح والتفكير بالهجرة خارج فلسطين.