الثورة _ علاء الدين محمد:
ربما الغالبية منا في بداية كلّ سنة يخطط لما سيقوم به من مشاريع وأعمال إنتاجية في جميع مناحي الحياة، لكنّه ينسى الجانب الأهم وهو الجانب الصحي الذي هو أساس ومحرك النجاحات، وهو الذي يعطينا الاستمرار والديمومة.
حول هذا الموضوع كانت لنا وقفة مع اختصاصية التغذية روعة التجار، والتي لفتت إلى أننا كأفراد علينا أن نرسم خطّة تغذوية صحية، كما نرسم الخطط الوظيفية الإنتاجية والإدارية، التي نعمل على تنفيذها خلال اليوم أو الأسبوع أو العام، لذا التخطيط لتغذية صحية صحيحة للفرد توصلنا إلى سلامة صحية عامة، وكما يقال:(العقل السليم بالجسم السليم)، وبالتالي من الطبيعي عدم إهمال هذا الجانب، ويجب أن نحدد الحصص الغذائية التي نتناولها في اليوم، ويكون لدينا ثقافة تغذوية، ونعرف كم حاجتنا من الألياف والدهون والبروتينات والماء.
وهكذا على مستوى أسبوع إضافة إلى ممارسة النشاط البدني بحده الأدنى أربع مرات بالأسبوع، والعناية بالشعر والبشرة على الأقل مرة في كلّ أسبوع، عندئذ نتخطى الكثير من الوعكات الصحية.
نظام غذائي
وعن كيفية اتباع نظام غذائي صحي للفرد يتناسب مع هذه الظروف الصعبة معيشياً أوضحت التجار أنه من أفضل الطرق لتحسين الصحة العامة للإنسان هي اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على تناول الأغذية المفيدة والغنية بعناصرغذائية هامة للجسم.
وأن تناول هذه الأغذية قد يخفف من خطر الإصابة بمرض القلب، والبدانة، ومستويات ارتفاع السكر في الدم، أو انخفاضه، وأيضاً يقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض، كالسكري والذي قد يسبب حالات مرضية خطيرة.
وبينت أنه من أهم هذه الأطعمة الصحية الخضراوات بأنواعها والفواكه بمواسمها، والمكسرات- إن استطعت إليها سبيلاً، والبذور والحبوب الكاملة والأسماك، وفي المقابل، علينا عدم تناول الأطعمة الضارة التي لا تفيد، مثل اللحوم المصنعة المضاف إليها البهارات، والمقالي والأطعمة المشبعة بالدهون، إضافة للوجبات السريعة، لكن من الأحسن تناول الطعام المنزلي وعدم تناول الأطعمة من السوق وهذا أفيد لصحتنا وأوفر لجيوبنا.
نصائح صحية..
أما عن تخليص الجسم من السموم.. ترى اختصاصية التغذية أن المدخن إذا أراد أن يتخلص من سموم جسمه عليه أن يتوقف عن التدخين من شهر إلى ثلاثة أشهر، وأن يصوم في كلّ شهر ثلاثة أيام، إضافة إلى شهر رمضان، عندئذ يتخلص الجسم من الكثير من السموم الموجودة داخله، وهذا يقيه من اللجوء إلى العلاجات الدوائية.
إضافة إلى ممارسة الرياضة التي تناسب كلّ مرحلة عمرية للفرد، وتناول الأغذية الغنية بالألياف فإنها مساعدة للتخلص من السموم داخل الجسم، مثل الفواكه الطازجة والحبوب الكاملة والخضار بأنواعها مثل: العصائر مفيدة جداً لكن في أيامنا هذه عصية على نسبة كبيرة من مجتمعنا بسبب الغلاء الفاحش وبالتالي نستعيض عنها ببعض الفاكهة.
وحول النصائح التغذوية العامة التي تفيد الإنسان المريض وغير المريض، أشارت إلى ضرورة عدم الإفراط في تناول الأطعمة مهما كانت شهية، البعض يعتقد أنة إذا تناول كمية كبيرة من المواد الغنية غذائياً أنها تفيده، لكن الصحيح فإن الجسم لا يأخذ إلا حاجته، وفوق الحاجة هو إرهاق للجسم، هذا إذا كان الشخص لا يعاني من أي مرض، فما بالك إن كان لديه مشكلات صحية، يجب الاعتدال في تناول الوجبات الغذائية فهي الأفيد لكلا الحالتين، مثال: إذا تناول الفرد تفاحة واحدة تكفي حاجة الجسم وأفضل من أن يتناول خمس تفاحات، وأيضاً تناول بيضة واحدة تعطي الجسم حاجته الغذائية أكثر من أن يتناول أربع بيضات، إضافة إلى تناول الماء سواء شعر الفرد بالعطش أم لم يشعر، الابتعاد قدر الإمكان عن الشحوم والدهون، وتجنب الأطعمة المضاف إليها مواد حافظة، الملونات بأنواعها ضارة للجسم.
وأخيراً الرياضة مفيدة جداً وهي علاج حقيقي للعديد من الحالات المرضية، وفي أغلب الأحيان تحسن المزاج، وترفع من هرمون السعادة.