مفهوم الحوار الثقافي

الملحق الثقافي- علي حبيب:
ما هو الحوار الثقافي الذي نريده ما صفاته، ماذا يقول عنه المقكرون والكتاب، إبراهيم العبيدي يرى أنه من مظاهر التواصل بين البشر، ومن مستلزمات التعارف بين البشر التواصل الحواري بينهم في شتَّى المجالات، فالحوار الثقافيّ هو: تبادل الرأي والمعلومات في شتّى جوانب الحياة ومجالاتها، بغض النظر عن الدين أو العرق، فالثقافة ومظاهرها المتعدّدة هي من أهمّ مجالات الحوار بين النَّاس، وللحوار الثقافيّ آداب وتترتّب عليه نتائج أيضاً.
ومن أجل حوار ثقافيّ سليم لا بدَّ من مراعاة جملة من الأهداف منها: احترام حريَّة الرأي والتعبير. احترام حرية الاعتقاد وطرائق التفكير. استناد الحوار على الحجّة الواضحة، والدليل الصحيح. وضوح الأهداف والغايات من الحوار، وذلك بأن تكون أهداف الحوار واضحة لا عبثيّة. وكذلك التخطيط للحوار جيّداً والبعد عن العشوائيّة والالتزام بآداب الحوار بشكلٍ عام، من حسن إنصاتٍ واستماع للطرف الآخر وتواضع، واحترام للمشاعر الخاصَّة بعدم السبِّ أو القدح أو التشهير ويترتب على الحوار الثقافيّ آثار عظيمة منها: تبادل الخبرات في شتّى جوانب الحياة، فكل متحاور يتميّز بسمات وخبرات في الحياة ربّما يفتقر إليها شريكه في الحوارو غرس مفاهيم، مثل: الجرأة، والمبادرة، والموضوعيّة، والعلميّة. ثقة الفرد بنفسه، وقدراته الفكريَّة والثقافيَّة المختلفة ودفع الفرد لتنمية قدراته باستمرار، والسعي لاكتساب الخبرات الحواريَّة ورقي المجتمع وتماسكه وتقدّمه وازدهاره، إذ تتعزز فيه القيم الإيجابيّة باستمرار اثناء الحوار وأيضاً الوصول إلى الحقيقة، في شتّى مجالات الحوار، سياسيّة، أو تربويّة، أو اقتصاديّة، أو قضايا شخصيّة. تشجيع التنافس الإيجابيّ بين المتحاورين، حيث يسعى كل طرف لإثبات صحّة ما لديه من مفاهيم وأفكار وتصوّرات واتّجاهات مختلفة في الحياة وهو الوسيلة لإيصال الرأي وإقناع الطرف الآخر به. واكتشاف بعض الأخطاء وتصحيح المفاهيم والتصورات وذلك تذليل العقبات التي تعترض التفاهم الإنساني ّومن ثم الإثراء المعرفيّ في شتّى المجالات.
ومن أجل الاستفادة من الحوار والإفادة منه في ذات الوقت ينصح بـ: التحضير جيِّداً للموضوع الحواري.
وذلك عبر وسائل الإعلام. الحياديّة الإيجابيّة، بمعنى أن تكون وجهة أطراف الحوار الدليل والمنطق دائماً، مع توفّر ترك الموقف والرأي متى ثبت عدم صحته. إنّ دعائم الأمم القوية تقوم على الحوار وحريّة الرأي، فهي بذلك أمم تسعى إلى التنمية والريادة في شتَّى مجالات الحياة، ولا سيَّما متى جعلت الحوار نهجاً ثابتاً لها في مختلف جوانب الحياة، وفي المقابل فإنَّ لإهمال الحوار كأداة للتواصل داخلياً وخارجيًّا يترتب عليه قتل روح الإبداع لدى الفرد، وتشجيع الاتكاليَّة، وتأخر الأمم وتقهقرها في شتّى جوانب الحياة.
                          

العدد 1175 – 23 -1 -2024    

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة