الثورة – حلب – سهى درويش:
التفوق الدراسي غاية الطلبة الساعين للوصول إلى مراتب علمية متقدمة وتحقيق أهدافهم في المستقبل، وهذه الغاية تحددها روائز لابدّ من توافرها وفق منهجية ترتبط بالأسرة والمؤسسة التعليمية والبيئة، وشكل ذلك محور الندوة التي أقامتها جمعية العقل المشع بحلب بالتعاون مع مديرية الثقافة والتي استهدفت طلاب التعليم الأساسي والثانوي.
وشارك فيها كل من عميد كلية التربية الأسبق بجامعة حلب الدكتور حليم أسمر، والدكتور ياسر صيرفي، والباحث التربوي وضاح سواس، وأدار الحوار نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الإعلامي فؤاد العجيلي.. وتناولت الندوة في محورها صناعة التفوق أكاديمياً وفكرياً وتربوياً.
الدكتور حليم أسمر تحدّث عن ضرورة تكامل دور البيئة والمدرسة والأسرة في تفوق الطالب، مشيراً إلى البيئة السورية التي قدّمت نماذج متميزة عبر الزمن و المراسيم التي ساهمت في توطين الذكاء، ورغم الحرب وما نتج عنها من آثار سلبية، إلا أنها لم تؤثر على استمرارية التفوّق وهذا ما نشهده كل عام في النماذج العلمية المتميزة والعقل السوري المنتج والمتقدم في كل مكان كان فيه.
الدكتور ياسر صيرفي أوضح أن التفوق يصنع بثلاثة محاور العمل والأخذ بالأسباب،الأمل، واليقين، ومن الضروري الربط مابين النظري والتطبيق العملي عند الأخذ بالأسباب، مؤكداً على أن الأمل يعزز القدرات لدى كل إنسان واليقين بالنجاح يجعلنا نصنع ما نبتغيه.
الباحث التربوي وضاح سواس أوضح أهمية تكاتف الجهود والمثابرة للنجاح والتواصل مع طلاب الشهادات تحديداً من خلال الأسرة والمؤسسة التعليمية، وهذا النموذج شكّل حالة من التفوق في العديد من المؤسسات التربوية وفق منهجية وشروط تأخذ الطالب إلى مستويات مختلفة من التعلّم.
واستعرض أسرار التفوق ومحدداته بتفاصيله من خلال تنظيم الوقت والتحضير العلمي واحترام المدرسين والالتزام بالدوام واختيار الأصدقاء الجيّدين وتشجيع الأسرة.
بدورهم شارك بعض الطلاب تجربتهم بالنجاح وأهدافهم من التفوق.
تصوير- عماد مصطفى