“غلوبال تايمز”: واشنطن غارقة بالأزمات وتدعي تحقيق الاستقرار في أفريقيا!

الثورة – ترجمة ميساء وسوف:
انطلق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في رحلة تشمل أربع دول في القارة الأفريقية يوم الأحد الماضي.
وقال خبراء صينيون إن الولايات المتحدة ربما لم تعد لديها القدرة على تحقيق الاستقرار في غرب أفريقيا، نظراً للصراع المستمر في أوكرانيا والوضع المتصاعد في الشرق الأوسط والبحر الأحمر.
ووفقاً لبرنامج رحلته، سيبدأ بلينكن رحلته في الرأس الأخضر قبل زيارة كوت ديفوار ونيجيريا وأنغولا، وهي أول رحلة له إلى منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا خلال 10 أشهر حيث يأخذ فترة راحة من التركيز على الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة.
ومن المقرر أن يناقش بلينكن القضايا الاقتصادية والأمنية، بما في ذلك التهديد الإرهابي في منطقة الساحل.
ومن المتوقع أيضاً أن يناقش الانقلاب العسكري الذي وقع في آب الماضي في النيجر، والذي أطاح بالزعيم المنتخب لأحد كبار شركاء أمريكا في المنطقة، وفقاً لشبكة سي إن إن.
أحد أهداف زيارة بلينكن هو تقييم تنفيذ القمة الأمريكية الأفريقية التي عُقدت في كانون الأول 2022 في الدول الأفريقية، حيث تعد نيجيريا دولة رئيسية للولايات المتحدة في أفريقيا، كما أن أنغولا تشارك في مشروع ممر لوبيتو.
وصرح بذلك شن شياو لي، زميل باحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية لصحيفة غلوبال تايمز، وأضاف أن الممر يقع في وسط أفريقيا، ويقترح بناء خط للسكك الحديدية يربط مناجم المعادن المهمة في زامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية بميناء لوبيتو في أنغولا.
أما المحور الثاني للرحلة فيتعلق بمناقشة الوضع الأمني في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل.
وأشار شن إلى أن الهدف الثالث هو مناقشة عدم الاستقرار في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية أنغولا.
ومع ذلك، يعتقد الخبراء أنه نظراً للوضع المتصاعد في الشرق الأوسط، وخاصة أزمة البحر الأحمر المتفاقمة، لم تعد الولايات المتحدة لديها القدرة على تحقيق الاستقرار في غرب أفريقيا.
في الواقع، وفي أعقاب الانقلابات العسكرية التي حدثت في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، انسحبت الدول الثلاث من تحالف مجموعة الخمس لمنطقة الساحل وشكلت تحالفها الوطني لمنطقة الساحل، ما أدى إلى طرد القوات الفرنسية من منطقة الساحل والانخراط في تعاون عسكري مع روسيا.
ويشير كل هذا إلى أنه من الصعب على الولايات المتحدة تحقيق الاستقرار في غرب أفريقيا.
بالإضافة إلى ذلك، من المؤكد أن الولايات المتحدة ستركز بشكل أكبر على الشرق الأوسط والبحر الأحمر بسبب الاضطرابات هناك، وتفتقر إلى القدرة على الاهتمام بغرب إفريقيا ومنطقة الساحل.
وتأتي زيارة بلينكن للمنطقة أيضاً بعد أيام من اختتام وزير الخارجية الصيني وانغ يي جولته عبر إفريقيا، والتي زار خلالها أيضاً كوت ديفوار.
وقال الخبراء إنه في السياق الحالي للمنافسة العالمية على القوى، جلبت الولايات المتحدة المنافسة بين القوى الكبرى إلى أفريقيا، حيث أصبحت الصين وروسيا ضمن أهدافها الرئيسية، وقد دفع هذا بعض وسائل الإعلام إلى الإشارة إلى أن زيارة بلينكن إلى أفريقيا تعني عدم وجود حسن النية تجاه الصين وروسيا.
وأشار شن إلى أن التنمية الأفريقية تتطلب تعاوناً شاملاً مع البلدان في جميع أنحاء العالم، ومع حصول البلدان الأفريقية على المزيد من الاستقلال الاستراتيجي، فإن لديها القدرة على اختيار شركاء تعاون أفضل ولن تنحاز بسهولة إلى جانب معين.
وقال شن إنه إذا أدت رحلة بلينكن إلى الدول الأفريقية الأربعة إلى تعاون يعود بالنفع على القارة بشكل هادف وآمن، عندها فقط نستطيع أن نرحب بمثل هذه النتائج.
المصدر – غلوبال تايمز

آخر الأخبار
قطرة دم.. شريان حياة  الدفاع المدني يجسد أسمى معاني الإنسانية  وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً