الثورة – تقرير أسماء الفريح:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه بدون تحقيق العدالة وإقامة دولة فلسطينية فلن تكون الأوضاع مستقرة في الأراضي الفلسطينية.
وقال لافروف في حديث لقناة CBS: “هذه ليست نبوءة، لكنني على قناعة تامة بأنه ما لم تتحقق العدالة، وما لم تقام الدولة الفلسطينية فإننا سنشهد المزيد والمزيد من القسوة والعنف في فلسطين أو في جزء آخر من العالمين العربي والإسلامي.”
وحول إجراء مفاوضات بشأن الأزمة الأوكرانية، أعرب لافروف خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الليلة الماضية عن استعداد روسيا لإجراء مفاوضات حول أوكرانيا، ولكن ليس حول كيفية إبقاء قادة كييف الحاليين في السلطة.
وقال لافروف: “اسمحوا لي أن أذكركم أننا لم نرفض قط وبقينا دائماً على استعداد للمفاوضات”.. مضيفاً أن “المفاوضات لم تكن حول كيفية إبقاء قادة نظام كييف في السلطة والانغماس في أوهامهم، بل حول التغلب على إرث النهب المدمر الذي دام عشر سنوات في البلاد والعنف ضد شعبها”.
وانتقد لافروف “صيغة زيلينسكي للسلام” وغيرها من الصيغ المماثلة، مؤكداً أنها لن تؤدي إلى أي حل للأزمة الأوكرانية، وأنه كلما أسرعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في إدراك ذلك، كان أفضل بالنسبة لهما.
وبيَّن أن الاتحاد الأوروبي “يستمر في الخضوع لأوامر واشنطن بشأن توريدات الأسلحة” لأوكرانيا.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن سلطات كييف تتعمد مهاجمة أهداف مدنية بحتة باستخدام الذخائر العنقودية وقذائف اليورانيوم المنضب كما كان الحال خلال الهجوم على المناطق السكنية في بيلغورود في ال 30 من كانون الأول الماضي، وأيضاً على السوق والمحلات التجارية في دونيتسك قبل أيام قليلة.
وشدد لافروف على أن من يسلحون نظام زيلينسكي يتحملون مسؤولية إراقة دماء الأبرياء وخاصة أنهم يمنحون سلطات كييف ” الحق في اختيار أهداف للضربات”.
كما استبعد تغير سياسة الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا في حال فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية.
وقال لافروف: “لا أعتقد أن هناك أي اختلاف، لأن هناك ميلاً نحو تدمير العلاقات الروسية – الأميركية وأسسها بما في ذلك جميع الاتفاقيات المتعلقة بالاستقرار الاستراتيجي، والتكافؤ والثقة المتبادلة والشفافية، وما إلى ذلك والتي بدأت بالتدهور في عهد الرئيس بوش الابن”.
وأضاف أن “الخطوة الأولى للرئيس الأميركي لتدمير العلاقات القائمة آنذاك مع روسيا كانت انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الصواريخ الاستراتيجية العابرة للقارات”.
وتابع: “نشهد جيلاً من السياسيين في الولايات المتحدة الذين لم يستخلصوا العبر ويتعلموا الدروس من السياسة غير المقبولة التي اتبعتها واشنطن بعد انهيار الاتحاد السوفييتي”.
وحول التحقيق في تفجير أنابيب غاز “السيل الشمالي” الروسية في بحر البلطيق، قال لافروف إن “الولايات المتحدة تعرقل بشكل مطلق أي محاولات لإجراء تحقيق دولي نزيه، والزعماء الأوروبيون الحاليون، وقبل كل شيء في ألمانيا، يصمتون وقد تصالحوا مع هذه الإهانة العلنية”.
وأكد لافروف أن الولايات المتحدة تقوض أمن الطاقة في أوروبا، ما تسبب “بالتوجه الخطير نحو الأزمات في الاقتصاد الأوروبي ومجاله الاجتماعي”.
وطال عمل إرهابي أنابيب “السيل الشمالي” لتوريد الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق في أيلول عام 2022 ورغم دعوة روسيا لإجراء تحقيق دولي مستقل في هذا الاعتداء، لكن الدول الغربية لم توافق على مقترحات موسكو بهذا الشأن.