الثورة:
أقام اتحاد الصحفيين ورشة عمل عبر لقاء إعلامي بعنوان مناقشة صريحة لمستقبل الإعلام الرسمي (دور الدولة في الإعلام مستقبلاً) تم خلاله مناقشة واقع الإعلام من حيث الدور والوظيفة وتوصيف العمل الصحفي والمناخ الذي يعمل به الصحفي سواء لجهة البيئة التشريعية والقانونية أو لجهة الإدارة والتنظيم والإشراف، وصولاً إلى متطلبات التطوير بما يواكب ثورة المعلومات والتكنولوجيا ، وقدرة الإعلام على مواجهة التحديات والحروب الإعلامية التي تستهدف الدول والشعوب.
اللقاء الإعلامي الذي أقيم في نادي الصحفيين بالعفيف تم بمشاركة نخبة من الصحفيات والصحفيين ذوي الخبرة العاملين والمتقاعدين، ومن فئة الشباب العاملين في المجالات الخدمية والتنموية والسياسية والثقافية ومن رؤساء التحرير السابقين والقائمين على رأس عملهم في القطاعين العام والخاص والإعلام الإلكتروني، إضافة إلى مجموعة من الخبراء والاكاديميين الأساتذة في كلية الإعلام والنقابيين.
وعبر جلسات ثلاث تمت مناقشة ثلاثة عناوين أساسية وهي: الإعلام الرسمي بين الواقع وضرورة مخاطبة المستقبل ومواكبة الطروحات الجديدة لدور الدولة، إعلام دولة أم إعلام حكومة إضافة إلى البحث في المعوقات والدور المستقبلي للدولة، والرؤية المجتمعية لإعلام يمارس أدواره الأساسية في إطار دور الدولة.
وتناول اللقاء دور الدولة في الإعلام
واهمية فهم الأدوار والوظائف المتعاظمة للإعلام في عصرنا الراهن ، والعمل على توفير البيئة التشريعية والقانونية القادرة على الإنتاج والتحفيز والمبادرة، وركزت المناقشات على أهمية الخطاب الإعلامي الذي يستند إلى استراتيجية وطنية واضحة وتقديم الرواية التي تعتمد على المعلومة الصحيحة والمقنعة لتعزيز ثقة المواطن بالإعلام الوطني واعتماده المصدر والمرجعية الأمر الذي يتطلب أن يكون هذا الإعلام قادرا على المنافسة ويستند إلى استراتيجية إعلامية وطنية للتعامل مع الأحداث بأبعادها المختلفة.
وتركز الحوار على ضرورة إعادة النظر في قانون الإعلام لوجود ثغرات وخلل كبير في مواد هذا القانون.
وأكد المشاركون في اللقاء أنه رغم نزيف الخبرات والكفاءات ما يزال في إعلامنا عدد كبير من ذوي المواهب والقدرات الأمر الذي يتطلب الاهتمام بهم وتوفير احتياجاتهم وتحسين أوضاعهم.
وتضمنت محاور اللقاء العديد من العناوين المهمة التي فتحت آفاقا لحوار مفتوح من شأنه أن يؤسس لمرحلة قادمة من الأداء المتطور والفاعل للإعلام الوطني ولا سيما ما يتعلق بالإعلام الرسمي وضرورة مخاطبة المستقبل ومواكبة الطروحات الجديدة للدولة ، والرؤية المجتمعية للإعلام ودور الدولة في تجسيد هذه الرؤية ، وضرورة أن يكون إعلام دولة وليس إعلام حكومات متعاقبة.
وأكد اللقاء الحواري على أهمية التدريب وتأمين جميع مستلزمات وأدوات الإعلام بما يتماشى مع التطور الحاصل في جميع أنحاء العالم، وإجراء البحوث حول الجمهور الذي هو أساس العملية الإعلامية لإعادة ثقته بالإعلام الرسمي، وضرورة إعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية الرسمية وتوصيفها والتشجيع على الاستثمار في مجال الإعلام ، وتقديم التسهيلات المحفزة لهم ودعم خريجي كلية الإعلام لتنفيذ مشاريع إعلامية.
رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أوضح في ختام اللقاء أنه سيتم متابعة مخرجات اللقاء عبر مذكرة للجهات الوصائية ذات العلاقة بكل الطروحات والأفكار للوصول إلى نتيجة تحقق الهدف المأمول.