استانا ٢١.. القبض على أردوغان سياسياً!

فوق كل توترات المنطقة يعقد مؤتمر استانا ويفرد أوراقاً سياسية حول الوضع في سورية، وإن كان هناك من يشكك في صحة التوقيت فإن عقارب الساعة في المنطقة كلها تشير للضرورة طالما أن الساحات مفتوحة للفوضى والمجازر التي تقوم بها اسرائيل في غزة  وتتوسع بها لفتح المجالات لمثيلاتها في السلوك السياسي والعدواني لاستغلال الفرصة خاصة تركيا التي اخترقت خفض التصعيد في الشمال السوري إلى درجة فتح النار المباشرة لإذابة الالتزامات وكل الاتفاقات التي جرت في عشرين مسار سابق لاستانا.

يبدو واضحاً لكل من دمشق وموسكو أن أنقرة بدأت تعود للّعب بذيلها السياسي مستغلة الظروف الإقليمية والعدوان الصهيو أميركي على غزة وجنوب لبنان وربما تغازل به واشنطن لتضرب في الشمال السوري ممهدة لعدوان واسع شبيه بما سمته سابقاً نبع السلام ودرع الفرات وغصن الزيتون وغيرها من لافتات أردوغان التي يهدف من ورائها إلى التوسع والاحتلال وتطبيق نظرياته بما يسميه المناطق الآمنة المتستر خلفها بأحلامه العثمانية.
فكان لا بد لسورية والدول الضامنة إيران وروسيا من جر أردوغان إلى طاولة استانا وتكبيله سياسياً بما يحاول التملص منه  واحتواء ما يحاول تصعيده في الشمال السوري في محاولة للإبقاء على العملية السياسية استانا وتحريكها حتى لو بمقدار خطوة كي لا يسمح للفيل التركي بتحطيم ما توصلت إليه مؤتمرات استانا وفتح جبهات تخنق المنطقة كلها بمزيد من التوتر والحروب وسحب كل الذرائع من يده المتلاعبه.

اللافت أن أجندة استانا ٢١ أيضاً تضع بند إعادة الإعمار في سورية في بداية بنود الأجندة السياسية لهذا المسار الحالي، ما يعني أنها رسالة مباشرة للأميركيين وعلى بايدن أن يقرأها دون أن يضع نظارته السياسية التي يبدو أنها انزلقت عن وجهه من قوة الضربات المقاومة على قواعده الأميركية غير الشرعية في سورية ففقد جزءاً كبيراً من رؤيته لمستقبل هذا الاحتلال الأميركي لسورية والذي باتت تطالب بانسحابه الكثير من القوى السياسية والإعلامية داخل أميركا نفسها خوفاً من عودة جنود أميركا أفقياً في توابيتهم إلى بلادهم وهو ما اختبروه سابقاً في العراق وغيرها.

استانا ٢١ تعلن حضوراً سياسياً وسط كل الفوضى والعدوان الأميركي والصهيوني في المنطقة وإذا هي تثبت خطوات سياسية نحو الحلول في سورية فإنها أيضاً تفتح أقنية سياسية أخرى لمسك الأطراف التي تهدف لتوسيع الحرب في المنطقة كلها.

آخر الأخبار
وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات صباغ يلتقي بيدرسون و المباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس