الثورة _ راغب العطيه:
وسط مواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للمشافي والمراكز الصحية في قطاع غزة، وقطع المياه والكهرباء، ومنع وصول المساعدات الطبية والإنسانية، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على إمكانية حصول المحتاجين في قطاع غزة على الرعاية الطبية الطارئة والمنقذة للأرواح.
وأوضحت اللجنة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا أنه لم يعد في الوقت الحالي أمام قرابة مليوني فلسطيني في قطاع غزة سوى مجمع ناصر الطبي، ومستشفى الأوروبي جنوب القطاع، اللذين يقدمان خدمات جراحية، وخدمات طوارئ طبية متقدمة، وإن كان ذلك غير كاف للجرحى والمرضى الحاليين في مختلف أنحاء غزة، لافتة إلى أن جميع المستشفيات في القطاع تعاني التكدس الشديد ونقص في الإمدادات الطبية والوقود والغذاء والمياه، وتؤوي العديد، منها آلاف الأسر النازحة.
ولفتت اللجنة إلى أن الضرورة الإنسانية التي تقضي بحماية المرافق الصحية في غزة واضحة، ولا لبس فيها، فبالنظر إلى حجم السكان وفي ظل الظروف المعيشية الحالية القاهرة والنظام الصحي المنهار وشدة القتال فإنه إذا توقفت هذه المرافق الطبية عن العمل، ولاسيما مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، فسيشهد العالم فقدان آلاف الأرواح التي كان بالإمكان إنقاذها.
وأشارت اللجنة إلى أن أقل من 20 بالمئة من مساحة قطاع غزة، أي حوالي 60 كيلومتراً مربعاً، أصبحت الآن ملجأ لأكثر من مليون ونصف مليون نازح يعيشون في ظروف بائسة جنوب القطاع، حيث يهدد التصعيد فرص نجاتهم.
وشددت اللجنة على ضرورة اتخاذ خطوات فورية لضمان حماية المستشفيات والمدنيين بداخلها، وضمان وصول العاملين في مجال الرعاية الصحية والجرحى والمرضى وسيارات الإسعاف إلى المستشفيات بأمان، وتسهيل إمداد المستشفيات في الوقت المناسب بالمواد الضرورية من أدوية ووقود وغذاء ومياه لإبقائها قيد التشغيل.