الثورة – منهل إبراهيم:
يريد الغرب بعد فشله في ضرب روسيا بذراع النظام الأوكراني أن يحدث الفوضى في الداخل الروسي عبر بثه روح التفرقة وإثارة ثورة أخرى من ثوراته الملونة، لكن أحلام الغرب تصطدم بوعي الشعب الروسي الذي تماسك في جبهته الداخلية كما هو متماسك ومنتصر على جبهات القتال ضد النظام الأوكراني المدعوم غربياً.
وفي هذا الصدد صرح مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، اليوم أن الغرب، وإيماناً منه بقدراته على تنفيذ الانقلابات في مختلف البلدان لتحقيق مصالحه الخاصة، يفكر في تنظيم ثورة في روسيا، لكنه لن ينجح.
وقال ناريشكين في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية “أستطيع أن أقول وبكل ثقة إن مجتمع الاستخبارات الغربي، وخاصة الأمريكي، يؤمن بصدق بقدرة تكنولوجيته على الإطاحة بما يسمى بالأنظمة غير المرغوب فيها”.
وتابع، قائلاً: “في الحقيقة لابد من الإشادة، فهم مسؤولون عن مأساة ما يسمى بـ”الربيع العربي” وفوضاه، وآلاف وآلاف القتلى والدمار”.
وشدد على أن “الدول الغربية، وفي طليعتها الولايات المتحدة، مسؤولة عن مأساة “الميدان الأوروبي” في أوكرانيا، والتي لايزال العالم يتعامل مع تبعات عواقبها حتى يومنا هذا”.
وأضاف مدير جهاز المخابرات الخارجية أن الغرب اعتقد أن بإمكانه التعامل مع روسيا بنفس الطريقة، لافتا إلى أنه “بالطبع أي من هذا لم يحدث ولن ينجح”.
في سياق متصل أكد ناريشكين، إعداد أجهزة المخابرات الغربية وفي المقام الأول جهاز الاستخبارات البريطاني “إم أي 6” مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية لتنفيذ أعمال استفزازية ضد محطات الطاقة النووية في روسيا.
وقال ناريشكين “يمكنني أن أعطي أمثلة متى قامت أجهزة المخابرات الغربية، وفي المقام الأول جهاز الاستخبارات البريطاني “إم آي 6″ بتدريب مجموعات التخريب والاستطلاع الأوكرانية التي ينخرط في خططها تنفيذ استفزازات ضد محطات الطاقة النووية في روسيا”.
وفي عام 2023، تم الإعلان عن تحييد مجموعات التخريب والاستطلاع الأوكرانية التي كانت تستهدف بعض محطات الطاقة النووية في روسيا.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 شباط 2022، شتاءها الثاني، وأفشلت القوات الروسية “الهجوم المضاد” الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف “الناتو” وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها، دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف “الناتو”، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.