الرابط..”اضغط هنا “

الثورة – إعداد ياسر حمزه:
“اضغط هنا”.. هذه الجملة باتت اليوم مرادفة لعبارة “افتح يا سمسم” التي أخذت علي بابا إلى عوالم وكنوز جديدة، الفارق أن علي بابا عاش في عالم أسطوري، أما الضغط على صورة أو كلمة للانتقال عبر المحتوى الرقمي للإنترنت فواقع نعيشه يومياًّ، حيثما كانت هناك نصوص وأجهزة ذكية.
فقد غيَّر “الرابط” تعاملنا تماماً ليس مع الحواسيب فقط، وإنما مع طبيعة القراءة كممارسة وكفلسفة أيضاً.
النص الفائق
من المفارقة أن فكرة وجود نص مؤتمت يأخذك -آلياًّ- إلى نصٍّ آخر عبر جهاز ذكي معدّ للتعامل مع الوثائق عن بُعد، سبقت ظهور الحاسب الآلي كما نعرفه اليوم بعقود.
ومع التسارع الكبير في تصنيع الحواسيب الإلكترونية الأولى بأبعادها الديناصورية، توالت الأفكار المتعلِّقة بمستقبل هذا الجهاز وما يجب أن يكون عليه.
وهكذا ظهرت عبارة “الرابط الفائق” لأول مرة في عام 1965 لتعبر عن مستندين إلكترونيين يربط بينهما وثاق معلوماتي ما.

ومع ظهور عتاد وبرمجيات مساندة ساعدت على تجسد الفكرة، من قبيل الفأرة والإنترنت، جاء عالم فيزياء بريطاني اسمه تيم برنارز لِي ليقدِّم للعالم عام 1994 لغة برمجة لتصميم وتحرير صفحات المواد الإلكترونية المترابطة عبر ما سمّاه بالـ “ويب” أو الشبكة.
وظهرت كذلك الصيغة المعيارية لعناوين الصفحات على الإنترنت التي تبدأ بـ www وتنتهي بـ “دوت كوم”، وهكذا بتنا نعرف الإنترنت ونتعايش معها منذ ذلك الحين.
من التصفُّح إلى الضغط
كما نعرف، صارت النصوص التفاعلية اليوم عبارة عن مجموعة من الروابط التي تشكِّل في مجملها سحابة الإنترنت الهائلة المؤلّفة من نحو 5 مليارات صفحة مفهرسة.
وبطبيعة الحال فإن مصطلح “نصّ” في هذا السياق يشمل المحتوى الإلكتروني بصوته وصورته ولقطات الفديو كذلك.
كما أن فلسفة الضغط تجاوزت فعل القراءة لتحكم علاقتنا بالهواتف والساعات الذكية.
وفي السياق نفسه، نجد أن الانتشار الكبير لتطبيقات التواصل الاجتماعية قد بُنيَ على سهولة تداول المادة المكبسلة عبر رابط يختزلها في هيئة صورة وعنوان.

هكذا صار من أسهل الأمور أن نتبادل عشرات ومئات العناوين يومياًّ.
مع ذلك كله، يظل الرابط بتفريعاته وتحويراته علامة فارقة في عصرنا الرقمي، ولا يمكن أن نتخيَّل كتاباً أو تطبيقاً رقميّاً بدون روابط كثيرة متشابكة وفعَّالة.
بل إن نضج تقنيات “إنترنت الأشياء” بما تعد به من ربط الموجودات والمخلوقات كذلك عبر شبكة كبرى تتجاوز أبعاد النصوص والصور، هذا التصور سيفضي لأن يكون لكل منا -يوماً ما- رابط خاص بشخصه يحدِّد فضاء وجوده في المستقبل الرقمي للعالم.

آخر الأخبار
"رعاية المكفوفين" بدمشق تكرّم اثنين من حفظة القرآن الكريم ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها