الثورة _ عبير علي:
“ثلاثون ثانية” عنوان المسرحية التي ستقدمها فرقة “العرّاب” للفنون المسرحية على خشية مسرح المركز الثقافي في المزة يوم غد الثلاثاء “6 شباط”، والذي يصادف ذكرى يوم الزلزال الذي ضرب سورية العام الماضي.
عن المسرحية أكد مخرجها عصام علام لصحيفة الثورة أنها أول أعمال الفرقة باللغة العربية الفصحى، أما عنوانها فيعكس مدة الزلزال “ثلاثون ثانية”، وحول خصوصيتها قال:مهمة الفن كانت، ولاتزال الإضاءة على جوانب خفية أو منسية في حدث ما، وستكون المسرحية رحلة إلى العوالم النفسية التي عاشها الكثيرون في تلك الثواني، لتضيء جانباً مظلماً من أعماق النفس البشرية، وتغوص إلى عمق أغوارها، من خلال توصيف أربع شخصيات عاشت لحظة الزلزال بكل تفاصيلها.
ويشير إلى أن العمل يتحدث عن هؤلاء الأربعة واصفاً حالتهم وما تذكروه من أحداث سابقة وما عاشوه خلال تلك اللحظات. مستخدماً أسلوب العودة للماضي ليستحضر أحداثاً جرت قبل الثواني الثلاثين، يقول:العمل يلامس الواقع بكل تفاصيله، من جانب واحد، فمهمة المسرح ليست الإحاطة، وإنما الإضاءة”، مؤكداً أن المسرحية تأتي خلاصة جهد كامل من الكتابة والتدريب.
وحول سؤال إن كان يمتلك العمل الفني القدرة على اختصار كارثة الزلزال بمدة محدودة، قال: “مما لا شك فيه أن هناك صعوبة في ذلك، خاصةً عبر عرض مسرحي لا يتجاوز الساعة، لكن للمسرح فضاء مميز يستطيع التحليق بالممثلين والجمهور إلى أبعد العوالم، معتمداً على النص والأداء.
ويؤكد المخرج عصام علام أن الفرقة أنجزت عشرة أعمال خلال 15 شهراً، أحدثها “ثلاثون ثانية”، موضحاً أن كل الأعمال التي قدموها مستمدة من واقعنا المعاصر، وهي من تأليفه وإخراجه، وفرقة “العراب” للفنون المسرحية تجمع شبابي مسرحي في مدينة طرطوس، يهدف إلى إحياء المسرح من جديد ونشر الوعي بين جيل الشباب، قام بتأسيسها الفنان عصام علام مع الفنانة التشكيلية ليزا غازي منذ سنتين تقريباً، وسبق أن قدمت عروضها في ثلاث محافظات:”طرطوس، اللاذقية، دمشق”، وطموحها الوصول إلى المحافظات كلها في وقت قريب.