أتى تمديد عقد المدرب الأرجنتيني “هيكتور كوبر” على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا الكروي الأول،متسقاً مع جملة الإرهاصات والمقدمات التي كانت توحي برضى اتحاد كرة القدم والمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام،عن عمل المدرب خلال المرحلة الماضية،وقناعة أصحاب القرار بطريقة المدرب في قيادة المنتخب، وتوضحت هذه الأمور بشكل كبير بعد المباراتين مع كل من أوزبكستان وإستراليا، في دور المجموعات من بطولة كأس آسيا،التي اختتمت أمس في قطر، وقبل مباراة الهند التي فاز فيها منتخبنا وعبر من خلالها إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركات كرتنا في النهائيات القارية، وعليه فإن المؤشرات سبقت التأهل، ما يدعم فكرة أن النتائج لم تكن معياراً للتمسك بالمدرب، وإنما الأداء والظهور أمام كبيرين من منتخبات القارة الصفراء.
استمرار منتخبنا مع هذا المدرب بدا حاجة ملحة، بداعي اعتبارات كثيرة منها موافقة المغتربين في القارة الأميركية الجنوبية على تمثيل منتخبنا، لكون المدرب ذا شهرة وسمعة كبيرتين، إضافة لعامل اللغة أيضاً، ويفتح هذا الأمر الباب واسعاً، لمزيد من الاستقطاب للاعبين مستعيدي الجنسية، ويدعم صفوف المنتخب بعناصر كفوءة قادرة على صنع الفارق، والأهم من كل هذا وذاك الوصول إلى الاستقرار الفني الذي من شأنه أن يجعل العمل في المنتخب أكثر جدوى وفائدة،على اعتبار أن الاستقرار الفني ينسحب على الشق الإداري والتنظيمي، ويمتد إلى التناغم والتجانس بين المدرب واللاعبين، والتعاون المثمر بين جميع الحلقات المرتبطة بمنتخب الرجال.