المخابر اللغوية

في متابعة لتأجيل الامتحان المؤتمت لطلاب الشهادة الثانوية العام القادم،نشير إلى الدور الذي لعبه أصحاب المخابر اللغوية “المعاهد التعليمية” في عملية التأجيل هذه، كون أغلبية أصحاب هذه المخابر هم من الموجهين الاختصاصيين في وزارة التربية،أو شركاء يدرسون فيها، كي لا تلاحقهم تعليمات التربية.

بكل الأحوال ونحن نتحدث المخابر اللغوية “المعاهد التعليمية”،لا بد من أن نشير إلى حالة التمدد الذي حصل عليه أصحاب هذه المخابر، فكما هو معروف عندما سمحت وزارة التربية لأصحاب هذه المخابر في القرن الماضي كانت موافقتها واضحة وصريحة بألا تمارس عملها أثناء دوام المدارس،هذا بالإضافة لحصر عملها بدورات لغوية للغات الأجنبية،هذا هو الأساس في منح التراخيص،لكن ومع بداية القرن الحالي صدر مرسوم عدل مرسوم إحداث هذه المخابر بحيث يسمح لأصحابها بإقامة دورات تعليمية لطلاب الشهادتين التعليم الأساسي والثانوية، وبعد انتهاء دوام المدارس أي مساء، لكن أصحاب هذه المخابر تجاوزوا حدود المسموح لهم وذلك من خلال استقطابهم طلاباً وبدوام كامل أثناء دوام المدارس الرسمية متجاوزين ما نص عليه المرسوم،الأمر الذي أحدث خللاً في مسار العملية التربوية والتعليمية وبخاصة استقطابهم طلاب المهني والتقني غير الحاصلين على العلامات التي تخولهم متابعة الدراسة في التعليم العام.

بطبيعة الحال التربية تطلب وبشكل مستمر من مديرياتها متابعة دوام تلك المؤسسات التعليمية الخاصة (المخابر اللغوية) والتأكد من التزامها بأوقات الدوام، والتعميم على جميع المدرسين ضرورة التقيد بأداء واجبهم المهني ضمن المدارس الحكومية، وعدم استغلال الطلاب وإلزامهم بالمعاهد الخاصة تحت طائلة المسؤولية، وتكثيف عمل الضابطة العدلية وفق مهمات رسمية ومحددة للرصد والمتابعة والإبلاغ عن العقارات التعليمية غير المرخصة ليصار العمل على إغلاقها،لكن على ما يبدو أن الجهات المعنية بالرقابة لم تأخذ دورها بشكل فعلي وفعال بحق المخالفين،صحيح أنه يتم فرض غرامات لكن لم تكن هذه الغرامات رادعاً حقيقياً يضع حداً لممارسات أصحاب هذه المخابر، ولنقل بشكل أوضح هي غرامات يطبقها المعنيون بالتعليم الخاص كرفع عتب على أنهم قاموا بواجبهم وقبضوا المعلوم وفهمكم كفاية.

مما أشرنا إليه وبغية تصحيح مسار عمل هذه المخابر وفق مرسوم إحداثها، نؤكد ضرورة أن تقوم الجهات المعنية في وزارة التربية بوضع حد لكل التجاوزات التي قامت وتقوم بها تلك المخابر وخاصة أن هذه التجاوزات أضرت وعبر سنوات بالعملية التربوية والتعليمية.

 

آخر الأخبار
المعارض الذكية لتبادل المعلومات والخبرات المهندس حسن الحموي: فضاء واسع للمشاركين تركيا: الاعتداءات الإسرائيلية تقوض مساعي إرساء الاستقرار في سوريا والمنطقة معرض دمشق الدولي .. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول  الأمم المتحدة: مقتل الصحفيين في غزة غير مقبول ويجب تحقيق المساءلة والعدالة المعامل العلفية في حلب تحت مجهر رقابة الزراعة محمد الحلاق لـ"الثورة": ما يهمنا إظهار معرض دمشق الدولي كقوة اقتصادية جاذبة للاستثمارات  صيانة خطوط الكهرباء وإصلاح أعطال الشبكة في حمص وفد اقتصادي ألماني يبحث التعاون مع غرفة تجارة دمشق جذب الاستثمارات الزراعية.. اتحاد فلاحي حمص بمعرض دمشق الدولي وزير المالية: نرحب بالدعم الفني الأوروبي ونتطلع لزيارة وفد الأعمال الفرنسي رؤية جديدة في طرطوس لدعم الاستثمار وتوسيع آفاق التصدير  اعتماد المعيار المحاسبي الدولي IFRS 17 في قطاع التأمين الكويت: مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته تجاه سوريا انتهاك للقانون الدولي مسار جديد لبناء تعليم نوعي يواكب متطلبات التنمية المجتمعية الأردن: استمرار الانتهاكات الإسرائيلية تجاه سوريا تصعيد خطير مخاطر الانتهاكات الإسرائيلية تجاه سوريا والمسؤولية الدولية عن لجمها دمشق تستعد لاستقبال زوار "معرض دمشق الدولي" بأبهى حلّة وفد اقتصادي سعودي رفيع يصل دمشق.. والمملكة ضيف شرف في معرض دمشق الدولي حلب في معرض دمشق الدولي.. عودة القلب الصناعي لسوريا إلى واجهة الاقتصاد منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا