دخل العدوان الصهيوني المباشر على الشعب الفلسطيني شهره الرابع وتفننت آلات الفتك بما استخدمته من أسلحة تدمير وصلت قوتها أكثر ربما من ثلاث قنابل ذرية.
هذا جانب ظاهر للعالم كله وثمة صمت مريب حوله ولكن ليس هذا هو العدوان كله ..لن نتحدث عن تدمير المنازل والمرافق العامة ومؤسسات المدينة ولا التهجير ..هذا أيضاً معلن وعلى الملأ.
ولكن ماذا عن اغتيال الأطفال بشكل مباشر وغير مباشر..
أطفال غزة لا يجدون قطرة حليب ولا دواء وقد عمدت قوات الاحتلال إلى منع كل ألوان المساعدات الغذائية إن وجدت إلا ما يسمى( المقرمشات والشيبس والأندومي …) وما أطلق عليها أحد الخبراء نفايات غذائية ..الغاية منها أن تبقي الأطفال على قيد الحياة ممن لا يستشهدون بالعدوان ليكونوا في المستقبل مرضى بكل أنواع السقم وأن يظلوا بحالة هشاشة تشلهم عن فعل الحياة أو القدرة على أي إنجاز.
واللافت في التقارير حول ذلك أن بعض الدول الغربية تفعل ذلك وتمضي في ركب المخطط الصهيوني سواء كان الأمر عن دراية أم لا ..لكنه جريمة كبرى وعار بحق الإنسانية التي يتفاخرون أنهم من حماتها ..
إنه العدوان الذي يعمل على الفتك الآن واغتيال المستقبل.