الثورة – ريم صالح:
وسط التحذيرات الدولية من التداعيات الكارثية الخطيرة لتصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الهمجي على قطاع غزة المنكوب، وتهديداته بمواصلة اعتداءاته على مدينة رفح واجتياح المدينة التي تشكل الملاذ الأخير لـ 1.4 مليون فلسطيني أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت في قطاع غزة جرائم حرب واصفاً الوضع في القطاع المنكوب بأنه مرعب.
وقال تورك في تصريحات للتلفزيون النمساوي:” إن هناك أدلة واضحة على ارتكاب “إسرائيل” جرائم حرب في غزة”، لافتاً إلى أن وضع أهالي القطاع مرعب، منبهاً إلى مخاطر تنفيذ كيان الاحتلال الإسرائيلي تهديداته باجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأكد تورك أن أهالي القطاع يفتقدون للغذاء والدواء دون دعم إنساني كاف، معرباً عن قلقه البالغ من عواقب تنفيذ التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح رغم المناشدات الدولية لمنع حدوث ذلك.
وأوضح أن الأرقام تتحدث عن نفسها وعن جرائم الحرب المرتكبة في غزة حيث تأثر 100 ألف شخص بشدة وقتل أكثر من 28 ألف شخص ثلثاهم من النساء والأطفال إضافة إلى الدمار الهائل في المنازل.
ولفت تورك إلى أنه لا غنى عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بالنسبة لأهالي غزة.
وفي سياق متصل، أعرب تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن قلقه إزاء الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مجدداً الدعوة لوقف لإطلاق النار في القطاع.
ونقلت رويترز عن غيبريسوس قوله اليوم خلال القمة العالمية للحكومات في دبي: “أشعر بالقلق بصفة خاصة إزاء الهجمات الأخيرة على رفح حيث نزح غالبية سكان غزة هرباً من القصف والدمار”، مشيراً إلى أن 15 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة لا تزال تعمل جزئياً أو بالحد الأدنى من طاقتها وأن العاملين في مجال الإغاثة يبذلون قصارى جهدهم في ظل ظروف لا يمكن تصورها.
وبين غيبريسوس أن منظمة الصحة العالمية تواصل الدعوة لإتاحة وصول آمن للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات الإنسانية، لافتاً إلى أن المنظمة قدمت نحو 447 طناً من الإمدادات الطبية إلى غزة، لكنها مجرد قطرة في محيط الاحتياجات التي تتزايد كل يوم.