تصطادنا الأفكار كما تصطاد الطيور حبها،، فكم من فكرة لمعت في ذهن صاحبها لتصبح ذات قيمة مضافة إذا ما أحسن استثمارها وتوظيفها بالشكل المطلوب.
حيث باتت الأفكار ثروة العصر الحالي الذي تتسابق فيه سرعة التطور مع التقدم التقني الحاصل في كل المجالات، وتالياً بات من الضروري ألا يستهان بأي فكرة عند أبنائنا وشبابنا وعاملينا في مواقعهم الإنتاجية والإدارية والحياتية.
فالاعتماد على الكفاءات والخبرات الوطنية من أصحاب المبادرات والرؤى والأفكار القابلة للتطبيق وخاصة في هذه الظروف الصعبة، بمثابة جسر عبور آمن نحو دوران عجلة الانتاج والتخفيف من وطأة تكاليف القطع التبديلية المختلفة حتى بدرجات الجودة في ظل ارتفاع مزمن للأسعار بين يوم وآخر.
لقد سمعنا الكثير عن مبادرات وطنية لعمالنا وفنيينا على مدى سنوات الحرب العدوانية اللئيمة، سواء في صيانة مصفاة بانياس وإسمنت حماة وشركة بردى للصناعات المعدنية وسيرونكس للصناعات الإلكترونية وغيرها الكثير من تعديل لبعض خطوط الإنتاج في الصناعات النسيحية، والكيمائية والغذائية، ماساعد الى تقليص الفجوة نوعاً ما، لكن بقيت الضرورة والحاجة كامنة بوجوب زيادة الاعتمادات المادية السنوية، وتوفير اليد العاملة الخبيرة والتي تقلصت نسبتها في مساحات واسعة من قطاعنا العام الذي كان يصدر الكفاءات للداخل والخارج من كل الاختصاصات التي يتطلبها سوق العمل بتفرعاته جميعها، وأن يكرم أصحاب العقول المبدعة بحوافز مجزية ولطالما كانوا أهل الاختراع والابتكار.