في قلب كل سوري ينبض حب لا يُقهر لوطن جريح، وطن علم أبناءه كيف يصمدون حين تشتد العواصف، وكيف يزرعون الأمل في أرض أنهكتها المحن.
سوريتنا هي ذاكرة الطفولة، ورائحة الياسمين، وصوت الأذان في الحارات القديمة، وهي الأم التي مهما اشتدت عليها الأيام، يبقى حضنها دافئاً لمن يعود.
فالمواطنة في سوريا اليوم ليست شعاراً، بل هي فعل يومي من الصبر، ومن التضحية، ومن الإيمان أن الغد سيكون أجمل.
أن تحب سوريا في هذا الزمن، يعني أن تؤمن بها رغم كل شيء، أن ترى جمالها خلف الركام، وأن تسمع نبضها في صمت الشوارع.. لأن حب الوطن ليس رفاهية، بل هو مقاومة، هو تمسك بالهوية، هو رفض للانكسار.
ونحن أبناء سوريا، نحملها في قلوبنا أينما ذهبنا، ونحلم لها بالسلام، والبناء، والوحدة.
لا شيء يمكن أن يكسر هذا الحب، لأنه متجذر في الروح، في الدم، في الحنين.. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن ينتصر هذا الحب، يجب أن نحمي وطننا، نبنيه بأيدينا، ونتوحد من أجله.
سوريا تستحق أن نحبها، وأن نؤمن بها حتى النصر.