الثورة _ مازن أبوشملة:
كانت الجولة الثانية عشرة، الأولى إياباً من دوري كرة القدم للمحترفين، مليئة بالمفاجآت، حافلة بالإثارة والمتغيرات، وانضم ثلاثة مدربين دفعة واحدة لقائمة الضحايا، فاستقال كل من أيمن الحكيم وعمار الشمالي وفراس قاشوش من مهامهم في أندية الفتوة و جبلة و الطليعة على التوالي، ليرتفع العدد الإجمالي للمدربين الذين استقالوا أو أقيلوا منذ بداية مرحلة الذهاب إلى اثني عشر مدرباً، أي كعدد الأندية المحترفة، على الرغم من أن بعض الأندية لم تصبها عدوى تغيير مدربيها، كما هي حال أندية الجيش و تشرين والكرامة.
بالطبع تأتي الاستقالات في أعقاب النتائج السيئة، فقد سقط الفتوة أمام ضيفه الكرامة بهدف، وهي الهزيمة الأولى التي يُمنى بها حامل اللقب والمتصدر، و كانت كافية لرحيل الكابتن أيمن الحكيم ؟! على الرغم من أن هذه الخسارة لم تكن باهظة الثمن، إذ بقي الفتوة متصدراً برصيد ٢٧ نقطة، لكن الكرامة استثمرها ليحسّن موقعه على اللائحة ويصعد إلى المركز الخامس ١٧ نقطة.
وفي أعقاب خسارة جبلة على أرضه، أمام أهلي حلب بهدف، سارع المدرب عمار الشمالي لتقديم استقالته، بعد تجمّد رصيد فريقه عند ٢٠ نقطة، فتراجع للمركز الثالث، تاركاً منافسه حطين ينفرد بالوصافة، بعد تغلب الأخير على مضيفه الوحدة بهدفين لهدف، بعد مباراة استحق فيها حطين الفوز، و البرتقالي الهزيمة، ليقترب أكثر من قاع لائحة الترتيب!؟ ولتستمر معاناة فريق العاصمة مع سلسلة نتائجه المتواضعة.
في اللاذقية كانت مباراة القمة بين تشرين والجيش دون الطموح، بمستواها الفني، و غلب على أداء الفريقين طابع الحذر، لتنتهي كما بدأت، بالتعادل السلبي، واقتسام الفريقين النقاط، فرفع تشرين رصيده إلى ١٩ نقطة، وبقي رابعاً، كما رفع الجيش رصيده إلى ١٦ وتراجع مرتبة واحدة للمركز السابع.
في حمص فشل فريقا الوثبة وجاره الطليعة في هز الشباك، وخرج الفريقان متعادلين سلبياً، وبقي كل منهما في مركزه.
أخيراً، فُرجت على فريق الحرية، فاستطاع تحقيق أول فوز له هذا الموسم على حساب شريكه في هموم الهبوط، فريق الساحل بهدفين نظيفين، سُجلا في الشوط الأول من المباراة التي جرت بملعب السابع من نيسان بحلب، و بالطبع لم تؤثر هذه النتيجة على ترتيب الفريقين، فبقي الحرية بالمركز الثاني عشر الأخير بسبع نقاط، واستمر الساحل بالمركز الحادي عشر بثمان نقاط.