رفح في سمت الوحشية

بعض حماقات العنجهية قاتلة لدرجة أنها ترسم الخطوط البيانية لمنحدرات الهزائم السياسية والعسكرية،هذا التوصيف الأبلغ لحال نتنياهو المتأرجح على حافة إخفاقات تحقيق أي من أهدافه العسكرية، فلا هو تمكن من القضاء على المقاومة ولي ذراعها الذي مازال يضرب بقوة ويذيق المحتل الردود الموجعة، ولا حتى استطاع تحرير الأسرى رغم مضي 132 يوماً من حربه الهمجية على غزة، وبدلاً من أن إقراره بالفشل، يلهث وراء إنجاز وهمي يزيح عن أكتاف حكومته العنصرية الأعباء الثقيلة والأثمان الباهظة من أرواح الصهاينة.

يفتح اليوم نتنياهو أبواب التصعيد الهيستيري على رفح، ويلوح بالورقة الأخيرة المتاحة له عدوانياً في رزمة إمكاناته،بحثاً عن نصر في غزة المحاصرة التي مرغت أركان حربه بأوحال المهانة، فالمقاومة ببسالتها أحرقت أوراق تفوق الكيان المزعوم ودمرت مجنزرات حقده وتصدت لتوغلات جنوده.

يتوهم نتنياهو أن إحراق رفح وصب حمم النار على مليون و300 ألف فلسطيني فيها سيمحو ما ترسخ بالذاكرة من هزائم حفرت كوشم من جمر لا ينطفئ في وجوه مجرمي حروبه.

لا تقاس الانتصارات بحجم الدمار الذي تسببت به ماكينة العدوان، ولا حتى بعدد الضحايا المدنيين الذين اغتالتهم “إسرائيل” برصاص العجز الأممي وبسلاح أميركي غربي، إنما بالأهداف هل تحققت أم لا، المقاومة اليوم أثبتت كفاءتها، وبرهنت على أن أصحاب الحقوق يملكون دوافع استبسال عالية للذود عن وطنهم لا يملكها المحتل الغاشم، والأهم بقاء القضية الفلسطينية بعدالتها ومظلومية شعبها التاريخية حاضرة على الطاولات الدولية والأممية بضرورة إيجاد حلول تستند على الحقوق الأزلية للشعب الفلسطيني.

ما ينوي نتنياهو القيام به من مجازر إبادة في رفح سبقه تحذيرات وتنصل حتى من داعمي إرهابه لفداحته الكارثية وعاظم الاستياء الوجداني العالمي، ويحدث ضجيجاً في كواليس المنظمات الأممية التي تبتلع غصات عجزها وفقدان هيبتها وفاعلية قراراتها،فهل من حراك أممي يلجم “إسرائيل” وهل من خطوات جادة تحد من تفشي البلطجة الصهيو أميركية، وهل سنشهد نزعاً لصاعق التحمل الأممي وتحولاً من الاستنكارات إلى ضغوط توقف العدو الوحشي عند حدود قوة القانونين الدولي والإنساني؟.

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة