ليس سراً ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية من نهج إرهابي منذ نشأتها لممارسة سياستها العدوانية بحق العنصر البشري وتعريض الأمن و السلم الدوليين للخطر من أجل تحقيق مصالحها وأهدافها المشبوهة التي باتت معروفة حتى ضمن المجتمع الأمريكي و الغربي الذي ارتفع صوته عالياً ضد الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بدعم و غطاء مباشر من أميركا وحلفائها الغربيين التابعين والخانعين لتلك السياسة الرعناء.
أذرع أميركا الإرهابية الخبيثة المنتشرة حول العالم من أجل إثارة الفوضى ودعم الإرهاب في العديد من الدول بهدف إبقاء سيطرتها وتسيدها على المجتمع الدولي ومنظماته التي باتت منصة منها تنطلق تنفيذ أجندات أميركا وإسرائيل والدول الغربية كوسائل ضغط متعددة الأشكال والأبعاد لإخضاع الشعوب سواء عبر الإرهاب العسكري والقيام بتفجيرات إرهابية لإبقاء حالة عدم الاستقرار أو عبر الحصار الاقتصادي وسرقة مقدرات تلك الشعوب من نفط وغاز.
ما تقوم به إسرائيل بدعم أميريكي مباشر لإبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة و استهداف مدينة رفح لإجبار أهلها على النزوح يشكل جريمة حرب موصوفة ويعرض ملايين الفلسطينيين لإبادة و تهجير قسري وسط ارتفاع صوت العالم بوجه هذه السياسة الإسرائيلية المجرمة بحق الإنسانية.
الوضع الذي وصل إليه العالم من تعريض أمنه لخطر الحقد و الإرهاب الأميركي يستلزم استنفار شعبي ورسمي من أجل وقف هذه السياسة وتعديل نظم الأمم المتحدة ومنظماتها المرتبطة لتكون قادرة على لجم هذه السياسة الأمريكية و إنقاذ الجنس البشري من خطر الفكر الإرهابي الأمريكي والصهيوني.
أمريكا وإسرائيل تستشعران الخطر القادم من دول تعرضت لإرهاب وإبادة موصوفة من خلال تصدر نظام دولي جديد للمشهد الدولي بقيادة دول المقاومة التي جابهت مخططاتهما الإرهابية و أفشلت مشاريعهما الإمبريالية.
الوضع لا يمكن أن يستمر على هذه الشاكلة من بقاء المجتمع الدولي يتفرج على مجازر أميركا وحلفائها بحق الشعوب المستضعفة التي تعرضت لأبشع أنواع الظلم من هذه الدول المارقة على الشرعية الدولية.