يوم العربية.. علم متجدد يأتينا بمعلومة قديمة كل يوم

أ. د. جورج جبور:
ليس لدى العرب سردية متفق عليها بشأن يوم اللغة العربية. مثلاً: من أول من أطلق الفكرة؟. لي إجابتي المعروفة وهي دقيقة.. “لا أعرف أحداً قبلي فعل”.
تلقيت عدم موافقة من اثنين لهما باع.. تلقيت الإجابتين في مراسلتين شخصيتين. ومثلاً: من أول من راودته فكرة موعد أصبح بقرار من اليونسكو: “اليوم العالمي للغة العربية” في 18 كانون أول من كل عام؟
هل هو من الدول العربية؟ أو من موظفي الأمم المتحدة في نيويورك؟ أو باريس،
ومثلاً ثالثاً: في أول آذار 2010 احتفل العرب بيوم اللغة العربية كما  قررت ذلك المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الكسو.. هل اختفى ذلك الموعد؟ ولماذا؟ ومن أخفاه؟..

ثمة حاجة لسردية عربية موحدة في شأن ثقافي، فلنحاول ذلك. من يحاول؟
مجامع اللغة العربية؟ وزارات الثقافة؟ الكسو؟ لا إجابة.
فإذاً لم تكن لنا سردية موحدة وإذاً لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إنشاء السردية الموحدة فإنني اعتبر نفسي المرجعية.
اطلعت على عمل منشور واحد فقط في عنوانه ذكر لليوم، هو من تأليف الدكتور زياد الدريس الذي عمل لعشر سنوات مندوباً للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، أي بين 2006 و 2016.
وحين أقول أول عمل منشور في عنوانه ذكر لتعبير “يوم اللغة العربية’ فإنني أقصد أنه أول عمل منشور يرد في عنوانه ذلك التعبير بعد أعمالي الثلاثة المنشورة في دمشق: 2013 و 2014 و 2016.
من كتاب د. الدريس علمت أن هناك قراراً اتخذ في نيويورك عام 2010 يحدد مواعيد أيام اللغات الرسمية العالمية. قبل اطلاعي على هذا الكتاب كنت أظن أن اليونسكو هي من بدأ تعبير “يوم عالمي”.
علم “يوم اللغة العربية” هام ومتجدد. غياب السردية الموحدة ظاهرة غير مفيدة.
قلت: بما أنني من بدأ  فلأعلن نفسي مرجعية. عدت إلى يومياتي عن شهر آذار 2006.
قرأت فيها أنني يوم 22 آذار أي بعد أسبوع من إطلاقي الفكرة قلت في لقاء متلفز مع قناة المنار أن على قمة الخرطوم إعلان يوم للغة العربية.
هو ذاته ما قلته قبل أسبوع من ذلك التاريخ في جامعة حلب. هل من منافس لي على المرجعية؟ لم لا؟ أحب للدكتور الدريس أن يفعل ولاسيما أن دولته هي الأكثر سخاءً في إنفاقها على نشر العربية عبر المنظمات الدولية وخارجها.
هو مرجعية الدولة المانحة وهو أهل. لم اختم الجملة. هو أهل لولا مظنة إغفال، لا أحكم أنه متعمد. ماذا اغفل؟.
أعود إلى هذا الأمر في وقت لاحق، وأعود إليه مزاجياً حين أنظر مجدداً في يومياتي. وأشرح أموراً أخرى يوحي بها إلى من يتوغل في النصف الثاني من عقده التاسع تصفح يوميات قديمة منسية.
دمشق صباح 17 شباط 2024
* صاحب فكرة يوم اللغة العربية.

آخر الأخبار
بالتعاون  مع "  NRC".. "تربية" حلب تنهي تأهيل مدرسة سليمان الخاطر مزايا متعددة لاتفاقية التعاون بين المركز القطري للصحافة ونادي الإعلاميين السوريين تعزيز التعاون السوري – الياباني في مجالات الإنذار المبكر وإدارة الكوارث   تطبيق السعر المعلن  تطبيقه يتطلب مشاركة التجار على مدى يومين ...دورة "مهارات النشر العالمي" في جامعة اللاذقية مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن الرئيس الشرع في “60 دقيقة.. الشرع يقدّم نموذج القيادة السورية: صراحة في المضمون وحنكة في الرد إعادة الممتلكات المصادرة  لأصحابها تعيد الثقة بين الحكومة والمواطنين افتتاح مشروع لرعاية أطفال التوحد ومتلازمة داون بمعرة مصرين "تموين حلب" تبحث ملفات خدمية مشتركة مع "آفاد" التركية من دمشق إلى أنقرة... طريق جديد للتعاون مشاركة سورية في حدث تكنولوجي عالمي بعد غياب لسنوات إعلام بريطاني: خطة ترامب هشة وكل شيء اختفى في غزة جائزة نوبل للسلام.. من السلام إلى الهيمنة السياسية هل يستطيع ترامب إحياء نظام مراقبة الأسلحة الاستراتيجية؟ منطقة تجارية حرة.. مباحثات لتعزيز التعاون التجاري بين سوريا وتركيا التنسيق السوري التركي.. ضرورة استراتيجية لمواجهة مشاريع التقسيم الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في إطار تنفيذ اتفاق غزة بين دمشق وبرلين.. ملف ترحيل اللاجئين يعود إلى الواجهة الخارجية تفعّل خطتها لتطوير المكاتب القنصلية وتحسين الخدمة للمواطنين