الثورة- ريم صالح:
المستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة، شكلت أبرز أهداف الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المفتوح على القطاع المنكوب، بهدف حرمان أي فلسطيني سواء كان طفلا أم مسنّا من فرصة البقاء على قيد الحياة، ما يشكل حرباً أخرى تضاف إلى سجل الإرهاب الصهيوني.
وفي هذا السياق، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن حياة مئات المرضى في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة باتت في خطر، بعد خروجها عن الخدمة، وبعد حصار دام أكثر من أسبوع أعقبه غارات مستمرة.
وأضاف غيبريسوس في تصريح نشره عبر منصة “إكس”، اليوم الأحد، أن إسرائيل لم تسمح لفريق منظمة الصحة العالمية بدخول المستشفى لتقييم أوضاع المرضى والاحتياجات الطبية الحرجة، رغم وصوله إلى المستشفى لإيصال الوقود.
وأشار إلى أن حوالي 200 مريض مازالوا في المستشفى، ويحتاج ما لا يقل عن 20 شخصاً إلى النقل العاجل إلى مستشفيات أخرى لتلقي الرعاية الصحية؛ مشدداً على أن العلاج حق لكل مريض، مطالباً بتسهيل الوصول إلى المرضى والمستشفيات،
في غضون ذلك أكدت جمعية الهلال الأحمر أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بالقصف المدفعي الطابق الثالث من مستشفى الأمل بخان يونس جنوب قطاع غزة.
وكان محيط مستشفى الأمل تعرض لقصف عنيف أدى إلى أضرار مادية في مبنى المستشفى.
ويتعرض مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر منذ أسابيع لاستهدافات متكررة من الاحتلال أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين الفلسطينيين من المرضى والنازحين.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حصار مستشفى الأمل في خان يونس واستهدافه لليوم الـ27 على التوالي، ومنذ أسبوعين تتمركز دبابات الاحتلال أمام مبنى المستشفى.
ويمنع الاحتلال وصول الإمدادات الغذائية والطبية والوقود إلى المستشفى، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية وبتوقف العمل داخله، بالتزامن مع تواصل إطلاق النار باتجاهه على مدار الساعة، ما يحد من حركة الطواقم داخل المستشفى ويعرض حياة المرضى والطواقم للخطر الشديد.
ويواصل الاحتلال اعتقال 7 من طواقم الهلال الأحمر لليوم التاسع على التوالي، الذين اعتقلهم خلال اقتحام مستشفى الأمل، فيما تتواصل انقطاع وسائل الاتصالات المختلفة الأرضية والخلوية وخدمات الإنترنت لليوم الـ34 على التوالي عن محافظة خان يونس، ما أدى إلى انقطاع التواصل بين طواقم الجمعية المختلفة.