بلدة “جنان” بحماة.. تلوث بالمياه وانقطاعها عن عدة أحياء.. الأهالي لـ الثورة”: خطوط مهترئة و”المياه” تتجاهل شكاوينا و”البلدية” تتذرع بعدم وجود معدات!
الثورة – دائرة الرقابة:
في بلدة جنان بريف حماة الجنوبي ثمة مشكلات عديدة مرتبطة بمياه الشرب، ومازالت المؤسسة العامة للمياه في حماة تتجاهلها أو ترمي الكرة في ملعب وحدة المياة التابعة لها البلدة أو وحدة المياه المركزية، فناهيك عن وصول المياه إلى حارات دون غيرها، ثمة مشكلة خطيرة وهي الاشتباه باختلاط مياه الشرب بأحد خطوط الصرف الصحي، وفوق هذا وذاك هناك تعديات وسرقات من خطوط مياه الشرب من قبل بعض الأهالي، والبلدية تتستر عليها.
هذه المشكلات التي تواجهها “جنان” نقلها إلى صحيفة “الثورة” عددٌ من الأهالي مطالبين مؤسسة المياه في حماة والسيد محافظ حماة بالتدخل الفوري لحلها، وعدم تطنيش شكاواهم التي سجلوها مراراً لدى ديوان المؤسسة والوحدات المعنية بالأمر.
يقول الأهالي في شكواهم: نعاني كثيراً من نقص مياه الشرب، ووصول المياه إلى بعض الحارات المنخفضة وانقطاعها عن الحارات المرتفعة، والسبب – كما يقولون – أنه تم تغيير خط المياه من حارتي “بيت رمضان والخالد” إلى شمال الإرشادية، وأنهم تقدموا بشكوى إلى مدير الوحدة المركزية بالحاضر بحماة بتاريخ 16/ 8/ 2023 ولم تستجب لشكواهم رغم مرور أكثر من ستة أشهر، وأنهم قدموا العديد من الشكاوى للسيدة سوسن عرابي في المؤسسة ولم يتم معالجتها، وأنهم يشترون المياه من الصهاريج بأسعار باهظة ليس لديهم القدرة عليها.
ويتابعون كما أن العاملين بالصيانة بالوحدة المركزية بالحاضر قاموا بإنشاء خط للمياه إلى حارة منخفضة وانقطعت المياه عن غيرها، ناهيك عن أن خط المياه الذي يغذي حارة “المارتيني” مضروب ويتم التسريب منه وقد طافت الشوارع بالمياه بسببه، ورفض المعنيون إصلاحه بذريعة أن هناك سرقات وتعديات عليه من بعض الأهالي الذين يسرقون مياه الشرب لري أراضيهم الزراعية، حيث تتم سرقة مياه الشرب من السكورة لسقاية المزروعات.
المشكلة الأكثر خطورة – كما يقول الأهالي- هو تلوث مياه الشرب واختلاطها بالصرف الصحي، حيث يشتبهون باختلاط أحد خطوط المياه بشبكة الصرف الصحي وتلوثها، وتحديداً بحارة “المارتيني” حيث تم إسعاف العديدين مرات عديدة على مدى سنة ونصف إلى مستشفيات حماة بعد أن وصلتهم المياه معكرة وبها شوائب ظاهرة، ولكن لا حياة لمن تنادي، ولم تحاول مؤسسة المياه أن تتأكد بنفسها بالأمر وتحسمه، رغم أن حالات الإسعاف مازالت متكررة ومتعددة إلى مستشفى حماة الوطني، وأن الأهالي قاموا بتحليل بعض العينات من المياه وتم اكتشاف وجود تلوث.
الأمر الآخر الذي ينقله الأهالي هو أن المعنيين في البلدية أو وحدة المياه المركزية يتذرعون بعد الإصلاح بحجة غير منطقية وهي عدم وجود آلية (باكر) لمعالجة الأمور، مع أنها متوفرة لغايات أخرى.
أخيراً صحيفة “الثورة” تنقل شكوى المواطنين في بلدة “جنان” إلى المؤسسة العامة للمياه في حماة لمعالجة هذه المشكلات ووضع حلول مناسبة لها بحيث لا توزع حصص المياه على مزاج الأعضاء والمحسوبيات بل بشكل عادل، أو تقوم البلدية بتأمين صهاريج تابعة لها لتأمين المياه لكل أسرة محتاجة لمياه الشرب ريثما تتم معالجة الأمر بكليته، فهل تقوم مؤسسة المياه في حماة بالمعالجة وتحقق العدالة بتوزيع المياه بين أهالي البلدة، وتعالج مشكلة اختلاط المياه بالصرف الصحي إن ثبت صحتها أم ستظل الأمور متوقفة بحجة “عدم توفر آلية مثل الباكر” أو حجة عدم وجود عمال صيانة أو غيرهما؟.