مجالسنا المحلية والتفعيل المطلوب ..!

بعد مضي خمس سنوات على اعتماد السابع عشر من شباط من كلّ عام يوماً للإدارة المحلية في بلدنا، لم نشهد هذا العام أي مظاهر لاحتفال المجالس المحلية بهذا اليوم بخلاف السنوات الماضية التي كانت تحتفي به عبر حملات نظافة وخدمات مختلفة ،وعبر لقاءات واجتماعات وخطابات وتكريم عدد من عمالها ورؤسائها.

ودون البحث في أسباب ذلك ولاسيما أننا قلنا سابقاً أنه لأمر جميل أن تتحرك مجالسنا المحلية وتحيي يوم المجالس المحلية بإقامة حملات نظافة وخدمات في قطاعاتها، لكن الأجمل أن تستمر حملاتها هذه كل أيام السنة وليس ليوم واحد تقول فيه نحن هنا، ونعمل ما بوسعنا عمله لصالح قطاعاتنا وسكانها- لا بدّ من السؤال مجدداً بهذه المناسبة هل واقع هذه المجالس وما تقدمه من خدمات وما تقوم به من أعمال ضمن اختصاصها يرضي مجتماعاتها من كل الجوانب، أم أن الهوة بينها وبين السكان ما زالت قائمة، والثقة ما زالت معدومة أو شبه معدومة؟ ومن ثم ما زال التقصير والترهل والفساد هو ما يحكم عمل معظم هذه المجالس لأسباب مختلفة؟

إذا أردت الإجابة على هذه الأسئلة من خلال معرفتي ومتابعتي والشكاوى التي تصلني من مواطنين كُثر بحق العديد من الوحدات الإدارية ومجالسها في محافظة طرطوس -على سبيل المثال- يمكنني القول مجدداً إن مجالسنا المحلية ووحداتنا الإدارية والعلاقة بينها وبين المواطنين وبينها وبين السلطات المركزية ليست بخير، وأن تطبيقها لما ينصّ عليه قانون الإدارة المحلية النافذ ما زال ضعيفاً، وثقة الناس بأداء معظم القائمين عليها من إداريين ومهندسين وفنيين ما زالت أقل مما يجب بكثير، 0
وإمكاناتها وممارستها لصلاحياتها أقل من المطلوب بأكثر من الكثير لأسباب ذاتية أكثر منها موضوعية، واستثمارها للإمكانات المتاحة سيئ والخلافات فيما بين أعضائها بحثاً عن المصالح والمنافع الشخصية -خاصة في المدن- كبير..إلخ

طبعاً ما ذكرناه وغيره انعكس سلباً على واقع النظافة والخدمات المختلفة والمشاريع التنموية المطلوبة في قطاع كل وحدة إدارية ومطالب المواطنين وأدى إلى تعثر تحقيق الأهداف التي صدر قانون الإدارة المحلية من أجلها، وتدارك هذا الخلل وإيجاد معالجات لهذا الواقع يتطلب تفعيل عمل ودور الإدارة المحلية والتفعيل الذي نقصده لن يحصل بالتصريحات والتمنيات ومحاولة زيادة الجبايات، إنما يحتاج لكوادر حريصة ومؤهلة تعمل بآليات عمل ومتابعة جديدة وجادة، من شأنها تحقيق أهداف القانون تباعاً وتنفيذ ما وجه به السيد الرئيس بشار الأسد في الكلمة التي ألقاها خلال استقبال سيادته لرؤساء المجالس المحلية في السابع عشر من شهر شباط 2019، فقد تبين من خلال قراءة متأنية لما يهدف إليه القانون ولما وجه به السيد الرئيس أن مجالسنا المحلية والمشرفين عليها ما زالوا بعيدين جداً عن التنفيذ المطلوب، ومن يشكك في ذلك يمكنه العودة للقانون والكلمة..

كما يحتاج لتفعيل دور المجلس الأعلى للإدارة المحلية المعطّل حتى الآن إلى حد كبير خلافاً لما ينصّ عليه القانون الذي أعطاه صلاحيات عديدة ومهمة لم تمارس كما يجب لأسباب غير مبررة برأينا.

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان