نعاني بلا استثناء من تقنين كهربائي طالت ساعاته وتفاوتت بين مدينة وأخرى، بل بين حي وجاره، إذ هناك تقنين في فترات الوصل الكهربائي، وأغلب الليالي لا تفي البطاريات والليدات بغرض إنارة المنازل لجهة عدم الشحن الكافي فتسود العتمة بحضور ضوء خافت لشموع أو فوانيس أو فلاش موبايل.
هذا الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي نقلنا من الشاشة الزرقاء وشاشة التلفاز إلى الإذاعة بشكلها الكلاسيكي (الراديو) أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع العلم أن الإذاعة مازالت في ألقها مع تعدد وسائل الاتصال العالمية وتنوع وسائل الإعلام، حيث سهولة وصول رسالتها الاقتصادية (إعلان) والاجتماعية من توعية ومواضيع حياتية هامة، حيث يجمع عدد من شرائح المجتمع (السائقون والمسنون وربات البيوت) إن مصدر معلوماتهم لكثير من الأخبار هي الإذاعة، وتختزن محطات الإذاعة السورية كنوزاً ثمينة من المقابلات والحفلات والأغاني النادرة التي تحتفظ ذاكرتنا بها وتنتعش أرواحنا عندما نستمع إليها عبر أثير الإذاعة وبالصدفة.
من الجدير ذكره أن الثالث عشر من الشهر الحالي كان يوم الإذاعة، وهنا يؤكد خبراء في هذا المجال أن الإذاعة هي مدرسة لصنع المذيع الناجح إذ عليه إيصال المعلومة عن طريق الصوت فقط مما يستوجب إتقانه القراءة والأداء وسعة المعرفة والاطلاع.

السابق