لبائع الخضرة.. لا أحد يهتم

بتعرفوا المثل القائل “رغيف لا تقسم.. ومقسوم لا تاكل.. وكول لحتى تشبع”، هكذا تتعامل معنا بعض مؤسساتنا.. كلام ترامى إلى مسمعي في محل بائع الخضرة الذي اعتدت الشراء منه، وهو جانب من حديث طويل يحمل العتب والغضب في آن واحد تقاسمه أبو أحمد بائع الخضرة مع عدد من الحاضرين بالمحل تعقيباً على الارتفاع الدائم ليس فقط لأسعار المواد والسلع وإنما المحروقات والكهرباء والاتصالات والتأثير الكارثي لتلك الارتفاعات على معيشة الناس ولقمة عيشهم.
ولأن أبا أحمد يعرف أنني أعمل في مجال الإعلام توجه لي معاتباً أيضاً بسؤال مباشر: أين دوركم؟ لماذا لا تنقلون همنا ومتاعبنا؟ وأخبرني أن أكثر من 4 محال تجارية يعرفها ستغلق لعدم قدرة أصحابها بعد الآن على تسديد فواتير الكهرباء لأنه بحسبة بسيطة دفع أجرة المحل مع فواتير الكهرباء والمياه والاتصال لم تعد ذات جدوى، ما يعني- كما قال أبو أحمد- بالحرف :إن عائلاتهم ستصبح بلا مورد، وهم عاطلون عن العمل، (معقول ما حدا عم يحسب تأثير هالقرارات على حياة الناس).
تصر الحكومة على المضي بسياستها في معالجة جلّ القضايا والملفات المهمة، لذلك نرى قراراتهم الليلية بزيادة أسعار المحروقات والنهارية بالسماح بتصدير مواد ليعودوا بعد فترة لاستيرادها، ويضيقون على الجميع حتى من يرغب بالعمل، شعارهم الأساسي عنوانه الجباية من جيوب الناس، أما التفكير في حلول مبتكرة والعمل على تنوع مصادر الدخل للخزينة ورفع شعار الإنتاج أولاً وتذليل كل ما يعيق حركة دورانه غير مطروح بالنسبة لهم، لذلك نراهم يتوجهون بسرعة ودون تفكير نحو الخيارات الأسهل جيب المواطن والاستيراد، والأسوأ اعتقادهم أنهم على صواب وينظرون لنا بعين الناكر للجميل فهم يبدعون بفكر اقتصادي خاص بهم ومع ذلك نحن لا نقدر هذا الفكر.
ياسادة في ألف باء الاقتصاد اقتصادنا قائم على القطاع الزراعي ومنتجاته تشكل بغالبيتها مواد أولية للصناعة، والأهم وكما تعلمون كان مصدر أمن غذائي للبلد وداعماً لاستقلال قرارها السياسي لسنوات، وطالما أنتم عاجزون عن معالجة معوقاته و صعوبات العاملين فيه سنبقى ندور في حلقة مفرغة وسنشهد مزيداً من القرارات الخاطئة أو الترقيعية غير المجدية ليستمر معها الاستنزاف في الاقتصاد والتدهور الخطير في الإنتاج.

آخر الأخبار
تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب