الثورة – ترجمة غادة سلامة:
يستفيد الاقتصاد الأمريكي من افتعال الأزمات في العالم ومن الحرب في أوروبا، فقد ارتفع الإنتاج الصناعي في قطاعي صناعة الأسلحة وبيعها خاصة إلى الدول الأوروبية بشكل عام وإلى أوكرانيا بشكل خاص بنسبة 17.5% منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنه في حين أن مؤيدي أوكرانيا من الأمريكيين يؤكدون عادة على المصالح الإستراتيجية الأمريكية، فإن دعمهم الأعمى لأوكرانيا قد يكون سبباً رئيسياً في استمرار في الحرب.
ومنذ بدء هذه الحرب، شهد قطاع صناعة الأسلحة الأمريكي ارتفاعًا كبيرًا في طلبات البيع لمختلف أنواع الأسلحة والذخيرة إلى الحلفاء الأوروبيين الذين يتطلعون إلى توسيع قدراتهم العسكرية، وكذلك من البنتاغون، الذي يشتري معدات جديدة من شركات الدفاع الأمريكية ويعيد ملء الإمدادات العسكرية. حيث كان جل الصادرات من العتاد العسكري موجهاً إلى أوكرانيا. ووفقًا لبيانات الاحتياطي الفيدرالي، ارتفع إنتاج السلاح وتصديره بنسبة 17.5% منذ بدء الحرب، ويقول مسؤولو الإدارة إن 64% مخصصة لأوكرانيا في حزمة عسكرية بقيمة 95 مليار دولار سيتم شحنها إلى أوكرانيا من القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية.
وصرح مايلز والتون، محلل الصناعة العسكرية في مؤسسة وولف للأبحاث، أن الإنفاق الأخير للدول الأوروبية على المقاتلات النفاثة الأمريكية وغيرها من المعدات العسكرية يعكس “استثماراً كبيراً للأسلحة الأمريكية المصدرة إلى أوروبا ” حيث كانت السنوات القليلة الماضية معادلة للسنوات العشرين السابقة.
وقد عارض أصدقاء المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب خطة المساعدة الأخيرة التي أقرها مجلس الشيوخ بقيمة 95 مليار دولار وهي عبارة عن أموال نقدية سيذهب أغلبها إلى “إسرائيل”.
وعارضوا أيضاً الحزمة المخصصة لكييف، وأن الولايات المتحدة غير قادرة على مساعدة أوكرانيا، في حين ينمو العجز الفيدرالي، ويتعين على الولايات المتحدة أن تعمل على تحسين أمن الحدود قبل إرسال المزيد من المساعدات إلى أماكن أخرى.
وقد يؤدي التمويل الإضافي لكييف، إلى ضخ حوالي 5% من الناتج المحلي الإجمالي لعام واحد.
المصدر -انفورمشين كليرنغ هاوس