لن تفوتك المتعة ولا الإثارة، إن فاتتك متابعة مباريات دوري كرة القدم للمحترفين،إلا متعة التنجيم والضرب بالرمل،اللتين تحتاجهما بشدة لتتوقع نتائج معظم المباريات!! وإن كنت من هواة هذه المسابقة العتيدة،ومشجعاً مخضرماً لأحد الأندية، فيكفيك أن تحصي النقاط، وتتخيل جدول الترتيب، وتضع تصورات مسبقة تحدد فيها بطل الموسم ووصيفه، وتضع فريقين تعيسي الحظ في دائرة الهبوط.
مازلنا مضطرين، ورغم أنوفنا أن نسميه دوري المحترفين، أو الدوري الممتاز، كما يحلو للقائمين عليه أن يدرجوه زوراً وبهتاناً في قائمة الممتاز أوالنخبة، متغاضين عن تصنيف الاتحاد الآسيوي المتأخر والمتواضع، وكان من ثمار هذا التصنيف،استبعاد أنديتنا “الممتازة” من المشاركة في دوري أبطال آسيا، وهي مسابقة لنخبة الأندية في القارة الصفراء، وقصر مشاركتها في المسابقة الأضعف والأقل شأناً، ومعاناتها الكبيرة في مجاراة أندية الصف الثاني في كأس الاتحاد الآسيوي، وخروج أنديتنا من الدور الأول، دون أي بصمة تذكر!!.
نسمع عن أرقام كبيرة جداً، ومبالغ مالية باهظة، يتم دفعها من تحت الطاولة لبعض اللاعبين”النجوم” بصفة مقدمات عقود ورواتب للانتقال من هذا النادي إلى ذاك،وبغض النظر عن هوية من يدفعها،أو كيف تحصل عليها إدارات الأندية،فإن ما نجنيه من انخفاض حاد في الأداء، وضعف في المستوى الفني للمسابقة، وبالتالي عدم قدرة المسابقات المحلية على فرز لاعبين من النخبة في جميع المراكز، كل ذلك يجعلنا نقتنع أكثر، أن تطور منتخباتنا مرهون بقدرة اتحاد اللعبة على استقطاب اللاعبين المغتربين والمحترفين في الدوريات العربية والعالمية،لأنهم العمود الفقري لكرتنا الوطنية.
السابق
التالي