الثورة – منهل إبراهيم:
أمام لجنة القوات المسلحة الأمريكية أقرَّ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بأن حليفتهم “إسرائيل” قتلت أكثر من 25 ألف امرأة وطفل في قطاع غزة، ولدى سؤاله عن عدد النساء والأطفال الذين استشهدوا في الحرب الصهيونية الدائرة على غزة منذ أربعة أشهر، أجاب أوستن: “إنه أكثر من 25 ألفاً”.
واعترف أوستن، بأن أكثر من 25 ألف امرأة وطفل فلسطيني قضوا في الحرب الدامية التي تشنها “إسرائيل” على المدنيين في قطاع غزة، بعد شكوك دامت لعدة أشهر حول الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع المحاصر.
ولدى سؤاله عن عدد النساء والأطفال الذين قتلتهم آلة الحقد الصهيونية في الحرب الهمجية منذ أربعة أشهر، أجاب أوستن: “أنه أكثر من 25 ألفاً”، زاعماً خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة التابعة للكونغرس الأمريكي، أنه “يمكن لإسرائيل أن تفعل المزيد، وينبغي أن تفعل المزيد لحماية المدنيين في غزة”.
ويبدو أن أوستن أضاع البوصلة وراح يهذي وربما كان قصده قتل المزيد من المدنيين وليس حمايتهم، فليس بوسع من ارتكب مجزرة الطحين في غزة سوى ارتكاب المزيد من المجازر وليس حماية المدنيين منها.
ولكي تكمل دائرة إدانة واشنطن لنفسها أقرَّ أوستن بأن الدخائر المرسلة لقتل المدنيين أمريكية خلال الجلسة نفسها، وأشار أوستن إلى إرسال واشنطن نحو 21 ألف ذخيرة دقيقة التوجيه إلى الكيان الصهيوني منذ بدء الحرب الظالمة على القطاع.
وكان الرئيس الأمريكي ومسؤولون في البيت الأبيض شككوا سابقاً في صحة المعلومات الواردة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، وفي 26 تشرين الأول، قال بايدن إنه “لا يثق بصحة عدد القتلى الذي يعلنه الفلسطينيون في قطاع غزة”، حسب تعبيره.
وذكر بايدن: “ليست لدي أي فكرة أن الفلسطينيين يقولون الحقيقة حول عدد القتلى”، في إشارة إلى وزارة الصحة التي تعمل في قطاع غزة.
وتعليقاً على كلام أوستن، قالت سابرينا سينغ المتحدثة باسم البنتاغون، “إن تصريح أوستن يستند إلى تقدير وزارة الصحة في غزة، وكان يشير إلى إجمالي الشهداء الفلسطينيين وليس فقط النساء والأطفال”.
ونقول لأوستن أنه وخلال دقائق فقط، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي مئات الفلسطينيين بعد إطلاق النار باتجاههم شمال قطاع غزة.
وارتكب “مجزرة الطحين” عندما كان المئات من الفلسطينيين العزَّل يتجمعون من أجل الحصول على المساعدات في منطقة شارع الرشيد في مدينة غزة، وفتح النار باتجاههم موقعاً عشرات الشهداء وأكثر من 760 جريحاً، حسب وزارة الصحة في القطاع.
ودعا مدير الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بإنهاء المجازر والمعاناة المروِّعين في قطاع غزة، بعد الارتفاع الهستيري بأعداد الشهداء المدنيين.
ولم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال المساعدات إلى شمال غزة منذ أكثر من أسبوع بسبب الحرب الصهيونية وانعدام الأمن لموظفي المساعدات الإنسانية والأشخاص الذين يتلقون المساعدات.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ستيفان دوجاريك أن غوتيريش لم يُخفِ استنكاره وفزعه من جرّاء قتل 30 ألف شخص في قطاع غزة، مؤكداً أن غوتيريش دان قتل أكثر من مئة شخص يوم الخميس كانوا يتطلعون للحصول على مساعدات إغاثية تنقذ حياتهم وحياة أسرهم، عندما فتح جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم حسب شهود عيان.
وأكد دوجاريك أمام الصحفيين أن هذه القافلة لم تكن قافلة تابعة للأمم المتحدة و”لم يكن هناك وجود للأمم المتحدة هناك”، لذا فإن المنظمة الدولية تحاول التحقق مما حدث.
السابق