الثورة – دمشق – وفاء فرج:
عقدت الهيئة العامة لغرفة زراعة دمشق وريفها اجتماعها السنوي تحت شعار”ازرعها.. فالشجرة عطاء ونماء”، واستمعت لهموم ومشكلات المزارعين المصدرين، إضافة لاستثمار أملاك الغرفة وعائداتها بما ينعكس في خدمة القطاع الزراعي والتخفيف من الإجراءات الروتينية المتبعة في الغرفة مع المصدرين.
وانتقل المجتمعون بعد ذلك إلى إقرار الميزانيات الختامية للغرفة والمصادقة عليها وعلى التقرير السنوي، وخطة عمل الغرفة للعام الحالي، وتضمنت وضع هيكلية جديدة للغرفة والتعاون مع اتحاد غرف الزراعة وإنهاء العمل في جميع الإشكاليات والصعوبات التي تواجه العمل في أملاك الدولة واستثمار أموال الغرفة واستثمار مزرعة الأشعري ومعمل الألبان، وإحداث منافذ بيع خاصة بالغرفة ليتم بيع منتجات الدواجن والنحل والمنتجات الزراعية الأخرى.
تفعيل بيع البذار
كما ناقش المؤتمر تفعيل عمليات بيع بذار الفطر، وتفعيل أعمال اللجان الرئيسة وإحداث لجان جديدة ومعالجة مشكلات مربي ومصدري الأغنام والترويج للزراعات العضوية النظيفة، وإقامة الدورة الثالثة لأيام العسل وإقامة معرض زراعي شامل والسعي للتعاون مع المشاتل لإنتاج أصناف شجرية تناسب التصدير، وإقامة معرض زراعي شامل.
رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو أكد على أهمية أداء الغرفة وتجاوبها مع المزارعين في معالجة مشكلاتهم، منوهاً بضرورة أن يكون العام ٢٠٢٤ عاماً زراعياً نتجاوز فيه الصعوبات موضحاً أن انعقاد مؤتمر الهيئة تزامنا مع صدور توصية اللجنة الاقتصادية بعد إقرار مقترحات وزارة الزراعة بالعملية التصديرية بكل أشكالها، وتم تصديق اللجنة الاقتصادية وإقرارها من رئيس مجلس الوزراء، ونأمل أن نحقق أعلى درجة من الإنتاجية التسويق للمحاصيل الزراعية، هو عام مبشر للمحاصيل الشتوية، ووضعها جيد ومقبول.
توفير الأصناف
بدوره أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة زراعة دمشق وريفها محمد جنن أنه على الرغم من كل الظروف القاسية استمر الإنتاج الزراعي، وتم توفير كل الأصناف التي تضمن الغذاء وتصدير كميات فائضة معتمدين على المهارات الخاصة المتوفرة في المجتمع الزراعي السوري في استثمار كل ما هو متاح من موارد إنتاجية ومائية ومنتجات طبيعية، أدت إلى إحداث قطاع إنتاجي أرسى دعائمه في الاقتصاد السوري وأصبح داعماً له.
وأشار إلى دور الغرفة في العمل الزراعي وأن المجلس الجديد مستمر بتعزيز أواصر العمل وتعزيز شراكتها مع المعنيين في القطاع بهدف إعادة الألق إلى الزراعة السورية وتحسين ظروف المزارعين في هذا القطاع من خلال زراعة الأشجار المثمرة في المساحات المتضررة في غوطة دمشق وإعادة تنشيط الزراعة في كل قطاعاتها من خلال لجانها المتخصصة التي تعمل على تنمية القطاعات المسؤولة عنها، لافتاً إلى أنه سيكون للغرفة دور في تنشيط التسويق الزراعي بشكل عملي وعلمي من خلال التدخل الإيجابي في الأسواق في تأمين احتياجات المستهلكين بشكل مباشر من المنتجين، وبأسعار تتناسب وإمكانيات المستهلكين، إضافة لعمل كل الجهات المعنية لتجاوز التحديات التي تفرضها الظروف الحالية والحصار الجائر على سورية وبشكل خاص تأمين المستلزمات الزراعية بما يساهم في ضمان استمراره واستدامته.
المشاتل تحت مظلة غرفة الزراعة
وأوضح عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة المشاتل حسان حليوا أنه تم جمع المشاتل تحت مظلة الغرفة، وهناك قسمان من المشاتل واحد ضمن ريف دمشق، والآخر بدمشق، ونحاول إيجاد حلول له خاصة أن هذه المشاتل تقع ضمن أماكن الاستملاك والتوسع التنظيمي بالمراسيم الصادرة حديثاً، مؤكداً أنه سيكون للمشاتل نصيب في المعارض الداخلية والخارجية بعد مشاركات ناجحة في العراق والبحرين.
بدوره عضو مجلس إدارة الغرفة الدكتور محمود كوري أشار الى ضرورة معالجة نقص السماد والاستفادة من السماد العضوي المنتج محلياً كونه يوفر القطع الأجنبي، وأنه بديل لسماد اليوريا أو داعم له ويمكن الاستفادة من الكميات المنتجة محلياً لعدد كبير من المزارعين، مشدداً على ضرورة أن يدعمها المصرف الزراعي بالقروض بالتعاون مع وزارة الزراعة، خاصة أنه تم إجراء اختبارات على هذه الأسمدة في وزارة الزراعة وأثبتت فعاليتها، مؤكداً على ضرورة استكمال حاجة المزروعات من الأسمدة وتعويضها في حال نقص الأسمدة الأخرى.