الثورة – دمشق – مجد عبود:
نلاحظ تزايداً في المتنبئين الجويين في مثل هذه الأوقات من السنة نظراً للظواهر المتطرفة في الطقس، وفي زمن كثر فيه الكلام وقلت فيه المعرفة نجد أن هناك من تطفل حتى على مهنة الرصد الجوي.. هذا العمل الذي يحتاج جهدا كبيرا وإمكانيات وخبرات تعمل بإطار أكاديمي مؤسساتي.. فعندما تزور مبنى الأرصاد الجوية تجده يعمل كخلية النحل وفق منظومة إدارية مترابطة تقدر المديرية من خلالها على تزويد المعنيين بالنشرات الجوية.
مدير مديرية الرصد الجوي إبراهيم سلامة تحدث عن المديرية العامة للأرصاد الجوية موضحاً أنها تشكلت بالمرسوم رقم 139 في العام 1961م كوحدة تابعة للجيش والقوات المسلحة، ونظراً لاتساع القطاعات التي تحتاج التزود بالنشرات الجوية تم توسيعها لتخديم جميع القطاعات.
آلية العمل
وبيّن سلامة أن هناك محطات منتشرة بمختلف أنواعها سواء كانت مطرية أم مناخية أم رئيسية، ونتيجة الأزمة والظروف التي مرت فيها البلاد انخفض عدد المحطات، لكن مازالت المديرية تتابع عملها ضمن الحدود والإمكانيات المتاحة وتقوم بتزويد الجهات المعنية بالمعلومات اللازمة لها من خلال قياس عناصر الطقس كاملة من حرارة، وضغط، ورياح، وحتى نوعية الغيوم، ضمن دراسة ترسلها كل ثلاث ساعات، تتجمع هذه المعلومات في مركز مطار دمشق الدولي، وبعدها يقوم مركز المطار بإرسالها لمركز التنبؤ الرئيسي، الذي يقوم بإخبار الجهات المعنية بحالة الطقس.
ونوه بأنه يوجد في كل مطار مركز رصد جوي يقدم له المعلومات، ويعطي نشرات كل نصف ساعة وأحياناً كل عشر دقائق عند الحالات الجوية الطارئة، فضلاً عن بثها عالمياً عن طريق مؤسسة الطيران المدني في إطار تعاون المطارات فيما بينها لضمان سلامة النقل الجوي,
وبالنسبة للنقل البحري فيوجد محطات تزود الموانئ بمعلومات عن حالة الطقس وارتفاع الموج وبقية المعلومات التي من شأنها الحفاظ على سلامة النقل البحري، أما في مجال النقل البري فتقوم المديرية بإرسال التحذيرات عند التنبؤ بتشكل الضباب والصقيع والثلوج وسرعة الرياح وتعلم المواطنين بأي حدث جوي طارئ لتجنب أي ضرر تسببه حالة الطقس.
عقبات العمل
وتعاني مديرية الأرصاد الجوية من نقص في الكوادر والإمكانيات والأجهزة، فهناك مراكز تعمل بأدوات رصد قديمة ومن غير الممكن حالياً دعم مراكز الرصد بأجهزة حديثة، إضافة لتوقف المحطة التي كانت تزود المديرية بصور الأقمار الصناعية بسبب الحصار، لكن المديرية تجاوزتها من خلال صور يحصلون عليها من الانترنت وتطبيقات أخرى تستطيع هذه الكوادر بخبرتها بالتنبؤ بنسب دقيقة في ظل الإمكانيات المتاحة.
من جانبه بين المتنبئ الجوي كناز كيوان- من المتنبئين الهواة الذين يعتمد بمعلوماته على تطبيقات الانترنت فقط، حيث إن المديرية وعلى الرغم من اعتمادها على صور من مواقع مختصة بالطقس، إلا أنها تقاطع بياناتها مع البيانات الواردة من مراكز الرصد يشرف عليها خريجون واختصاصيون في مجال الرصد الجوي لضمان دقة النشرة.
كما أشار إلى أن المديرية تقوم بوضع النشرة الجوية لها يومياً على صفحتها على موقع فيس بوك ليتسنى للمواطنين الاطلاع على النشرة الجوية ومن مصدر رسمي، داعياً المواطنين والإعلاميين إلى عدم اعتماد أي نشرة غير صادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية.