الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
“من دمشق.. هنا غزة”، بهذه العبارة بدأت الباحثة والدكتورة والمقاومة شهناز فاكوش محاضرتها في ندوة “دور سورية في بناء المشروع الحضاري المقاوم”، التي أقامها مركز فلسطين للدراسات الدولية والإستراتيجية أمس بمشاركة عدد من الباحثين في المركز الثقافي العربي بأبي رمانة.
وقد أكدت الباحثة الدكتورة شهناز فاكوش أهمية امتلاك العرب الإرادة الحقيقية لتحقيق وانتصار مشروعهم النهضوي الحضاري المقاوم، وقالت: إن لم يكن لدينا نحن العرب الإرادة الصلبة لن نكون قادرين على مواجهة العدوان والاحتلال والهجمة المعادية على أمتنا ولن نستطيع تحقيق المشروع النهضوي الحضاري المقاوم لأمتنا.
وأشارت الدكتورة فاكوش إلى أن المقاومة بدأت من سورية والتي قدمت الكثير من التضحيات في سبيل دعم المقاومة العربية في لبنان وفلسطين، مؤكدة أن سورية شكلت ظهيراً وسنداً للمقاومة العربية ضد الاحتلال والعدوان الاستعماري والإسرائيلي على المنطقة العربية، ومنوهة بأن أي مقاومة إذا لم يكن لها ظهير قوي وسند داعم لها لن تقوى على الاستمرار وتحقيق أهدافها.
وأشارت الدكتورة فاكوش إلى أن المقاومة اللبنانية استطاعت أن تنتصر بفضل دعم سورية الأساسي لها، داعية إلى أهمية تمثّل الفعل المقاوم في كل مجالات حياتنا وقطاعاتنا في الفكر والعمل والعلم والثقافة والتعليم من أجل تحقيق المشروع النهضوي الحضاري للمقاومة.
ولفتت الباحثة فاكوش إلى أن سورية وقفت وتقف إلى جانب المقاومة وأن صمودها طيلة 13 سنة في مواجهة الإرهاب والدواعش والحصار هو فعل مقاوم ويسهم في تعزيز جبهة المقاومة ودعم المقاومة في فلسطين وجنوب لبنان والجولان.
من جهته، أشار الباحث الدكتور نبيل سليمان خاروف إلى أهمية سورية ودورها القومي والريادي في قيادة المشروع النهضوي العربي الحضاري والمقاوم نظراً لما تشكله من أهمية تاريخية وجغرافية وفعل حضاري إنساني.
ونوه الباحث نبيل خاروف بالمكانة المهمة التي تتبوؤها سورية في هذا المشروع الذي تحتاجه الأمة اليوم في ظل الظروف والتحديات الماثلة التي تمر بها، لافتاً إلى أن سورية تعد رأس حربة في مواجهة الأحلاف والمؤامرات الاستعمارية التي استهدفت الأمة العربية عبر تاريخها القديم والحديث والمعاصر.
وكان الباحث بسام عليان الذي أدار الندوة قدم شرحاً حول أهمية أن يكون للمقاومة مشروع نهضوي قومي عربي، وأن تتركز الجهود العربية على دعم المقاومة الفلسطينية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، مؤكداً دور سورية في تحقيق هذا المشروع نظراً لمكانتها النضالية. تصوير – عدنان الحموي