الثورة – علاء الدين محمد:
أيتها المرأة بك ومنك تبدأ الحياة، فأنت رمز للبقاء ولا تستقيم الحياة من دونك.. من هذا المنطلق كان لك احتفال وعيد لتكريمك.
فاليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي في الثامن من آذار من كل عام، للدلالة على احترامها وتقديرها لما تقدمه من إنجازات اجتماعية وسياسية واقتصادية، وظهر هذا الاحتفال من خلال العديد من المؤتمرات، التي تقدم من خلالها الخطابات والندوات، والتي تتناول حقوق المرأة ومطالبها ومشكلاتها وتركز على إنجازاتها.
بهذه الكلمات بدأت الباحثة النفسية والاجتماعية هنادة الإسطواني نشاطها في ثقافي أبو رمانة في دمشق تحت عنوان (نساء مميزات)، مضيفة أنه من هنا نصل إلى الحديث عن العبقريات اللاتي أبدعن وتركن بصمة مشرفة يحتذى بها، وهن كثر وسنذكر عدداً قليلاً منهن ليس تكريماً فحسب، بل تشجيعاً وحثاً للأخريات كي ينسجن على منوالهن، هنا نركز على المرأة السورية التي تبدأ من (ماري عجمي) التي أصدرت مجلة العروس من عام 1910 تناولت فيها قضية المرأة و مناصرتها، هذه المرأة لها دور في المواقف الوطنية والدفاع عن بلدها.
ومن النساء البارزات (نازك العابد) فهي كانت المؤسس للندوة الثقافية السورية عام 1920 وقامت بأعمال جليلة تتحدى فيها اليأس والهزيمة، وأسست جمعيات نسائية، وكان لها الدور الكبير في مساعدة النسوة اللواتي فقدن أزواجهن وآبائهن في الحرب، حيث قامت الثورة العربية الكبرى، وقامت خلالها بإنشاء مدرسة لأبناء الشهداء، وأصدرت مجلة(نور الفيحاء) وهي مجلة أدبية نسائية تهدف إلى نهضة المرأة السورية، وقد حاربت مع الجيش في معركة ميسلون، حيث كانت برتبة نقيب، كانت مثالاً للمرأة العربية المكافحة طوال سنين حياتها.
وتشير الباحثة اسطواني أنه لا يمكن النهوض بالمجتمع دون تعليم المرأة وتوظيف طاقاتها، فهي تولت منصب المستشارة السياسية والإعلامية، بالإضافة إلى هذه المواقع القيادية تولت منصب القاضية والسفيرة والإعلامية والمهندسة والمعلمة.
لم يعد وجودها رمزاً لأي مهنة بل أساسية وأحياناً متفوقة على الرجل، ومنهن الدكتورة نجاح العطار التي حملت حقيبة سياسية وأدبية في عام 1976 عينت نائباً للرئيس وقد عينت الأديبة كوليت خوري مستشارة للرئيس في الشؤون الثقافية، والدكتورة بثينة شعبان كانت وزير المغتربين قبل دمجها مع وزارة الخارجية، أما اليوم فتتولى منصب المستشارة السياسية والإعلامية.
من هنا نرى أن المرأة لها دور مميز في القيادة السياسية والثقافية والاجتماعية. وأن حالة المرأة تتطور في المجتمع برمته.
لك يا سيدتي تحية من القلب يوم عيدك يتزامن هذا العيد بشهر آذار مع عيد المعلم وعيد الأم. ومع بداية الشهر الكريم.
وأخيراً طالبت الباحثة المرأة أن تكون المرأة إيجابية متصالحة مع نفسها، تنظر إلى الحياة بتفاؤل لتستطيع أن تكون عوناً لعائلتها ومجتمعها، داعية إياها أن تضحك فإن الضحك موسيقا الروح، والقراءة منهل للحكمة، كوني أيتها المرأة هادئة في طبعك فالهدوء هو الطريق المؤدي للسعادة وتحلي بالحب، فالمحبة والحب شريان الحياة فأنت لك الدور الأكبر في إسعاد عائلتك.