دمشق -الثورة – ميساء الجردي؛
حكايات وعروض لنجاحات متنوعة، وتبادل للخبرات بين مجموعة من المنظمات غير الحكومية تتحدث عن “الطفل والمرأة والوطن والعطاء والعلم والشباب والتراث” ضمن لقاء حواري تشاركي، نظمته مؤسسة سورية بتجمعنا بالتنسيق مع جمعية لبلادي وبمشاركة الأمانة السورية للتنمية وكشاف سورية وجمعية صندوق الرجاء التنموية. تحت عنوان ” احكيلي عن بلدي” وذلك في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة.
عضو مجلس أمناء بمؤسسة سورية بتجتمعنا سيرين الفرا بينت أهمية هذا اللقاء في إبراز الجانب العملي والإيجابي الذي قدم خلال الظروف الصعبة التي مرت بها سورية، وعن مشاركة هذه المؤسسات والجمعيات على أرض الواقع. فكانت المشاركات هي حكايا عن التراث اللامادي وعن ما يقوم به مجمع لحن الحياة وعن الطفولة وعن شباب سورية عبر الكشاف وعن جيل المستقبل والعمل التطوعي.
وأشارت الفرا إلى ما قامت به مؤسسة سورية بتجمعنا وما تقوم به تحت شعارها الدائم “عطاء بلا حدود” على مستوى المحافظات السورية وبكل محبة.
عضو مجلس الشعب ورئيس مجلس إدارة لبلادي الدكتورة ربا ميرزا قالت: نحن اليوم في لقاء حواري تشاركي مع خمس مؤسسات تعمل على الأرض السورية من بداية الحرب حتى هذه اللحظة، لذلك كان الهدف هو بث الروح الإيجابي واظهار العمل الموجود على الأرض بمعنى الأمل بالعمل، مع إظهار كل جهة ما تعمل عليه في مجالها بحيث تكبر الدائرة ويتوسع العمل على جميع الأراضي السورية.
من الأمانة السورية للتنمية تحدثت مدير البرنامج الوطني للتراث الحي الدكتورة يارا معلا، عن وجودهم اليوم بهدف تقديم ملامح الحكايا التي عاشها السوريين كلٌ من خلال اختصاصه، مشيرة إلى ما يقومون به من تركيز على التراث اللامادي والقيم الإنسانية لدى المجتمع السوري وذلك عبر عدة ركائز وأهمها الهوية الثقافية.
وقدمت معلا أمثلة مهمة عن هذه التراث متمثلاً بالوردة الشامية وكيف وصلت إلى العالمية كحكايا حية ومستمرة.
ومن الحكايا الأخرى التي لها أهميتها في هذا اللقاء هو ما تحدثت عنه عضو في جمعية صندوق الرجاء التنموية ندى الغبرا، مبينة دورهم بالتعاون مع “لحن الحياة” في رعاية الأطفال مجهولي النسب والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. والوصول بهم إلى مرحلة يصبحون فيها فاعلين في المجتمع.
وقالت الغبرا: نحن نعمل في هذا التوجه منذ عام 2008 ومستمرون حتى الآن في إعداد هؤلاء الأفراد ليكون قادرين بالاعتماد على أنفسهم، وخاصة بعد أن لمسنا النجاح لدى الكثير منهم فهناك خريجي جامعات وهناك أصحاب مهن يدوية متنوعة. ولفتت أن أهم حكايا طرحت اليوم ان الجمعية تمكنت من تزويج 11 منهم وهناك 12 حفيداً وهناك طالبة طب بشري وخريج من كلية الهندسة المدنية.
المشاركون ركزوا على أهمية التراث السوري الأصيل والقيم التي يتمتع بها شعب سورية وعلى طريقة التفكير بهذا التراث وجعله معاصراً وحيوياً.