“تشاينا ديلي”: الصين تقدم مستقبلاً أفضل للعالم بدل الحروب

الثورة – ترجمة رشا غانم:

يبرز عام 2024 كعام مظلم للغاية على الأقل عبر نصف الكرة الشمالي، فلقد وعدت إدارة الولايات المتحدة بتصعيد الصراع الروسي الأوكراني المستمر منذ عامين، والحرب الإسرائيلية على فلسطين المستمرة منذ خمسة أشهر، فهل لا يزال هناك أمل للعالم؟ الجواب هو “نعم”، ويمكن للصين توفيره.
لا تزال الصين تتمتع بقيادة سياسية ووطنية قوية ومستقرة، وهناك استمرارية في صنع السياسات وإمكانية التنبؤ في اتباع المبادئ الراسخة للتنمية الاقتصادية في الداخل والاستثمار الأجنبي الضخم في الخارج، فقد حلت الصين محل كل من الولايات المتحدة وأوروبا كمحرك مهيمن للقوة الاقتصادية والاستثمار، ما أدى إلى توليد النمو الاقتصادي في جميع أنحاء إفريقيا وأمريكا اللاتينية، بينما تواصل مبادرة الحزام والطريق بناء بنية تحتية جديدة ضخمة ودائمة للمساعدة في تعزيز النمو والازدهار في جميع أنحاء آسيا.
وفي منطقة الشرق الأوسط، نرى قصة أكثر دراماتيكية: الاستثمار الشامل للصين وآثارها الدبلوماسية والإستراتيجية في المنطقة لا تزال أصغر من تلك الموجودة في الولايات المتحدة، في الواقع، تواصل واشنطن، من خلال القيادة المركزية الأمريكية، نشر عدد كبير من الأفراد العسكريين في المنطقة، ومع ذلك، قبل عام في آذار 2023، لعبت الصين دور الميسر الدبلوماسي، حيث جمعت المملكة العربية السعودية وإيران في مصالحة تاريخية بعيدة المدى.
إن نفوذ الصين في كل من إيران – التي كانت لفترة طويلة شريكاً تجارياً كبيراً ومصدراً لواردات النفط للصين- والآن المملكة العربية، وفي الواقع، لم تقف الصين في التاريخ بهذا الشكل وتمارس الكثير من النفوذ والاحترام في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والآن، تعتز طهران والرياض، ثالث أكبر منتجي النفط في المنطقة على التوالي، بعلاقاتهما الدبلوماسية والاقتصادية الأوثق مع بكين.
ولكن استمع أو اقرأ التغطية الإعلامية المحمومة والخطاب الحكومي الرسمي الذي يتدفق من واشنطن والغرب تجاه الصين، فما هي رسالة بعض الدول الغربية؟.
في نظرهم، الاقتصاد الصيني هش وضعيف، كما تشكل الصين- بنظرهم – تهديداً عسكرياً لبقية العالم وتفرض شروطاً قاسية مدمرة على الدول التي تتاجر معها وتسعى للاستثمار منها، وهذا بالطبع قلب غريب وشاذ للحقيقة، إنها صورة فوتوغرافية سلبية لعالم القرن الحادي والعشرين كما هي بالفعل.
القوات المسلحة الصينية ليست في أي مكان في الخدمة العسكرية الفعلية، والمهمة الوحيدة التي يقومون بها هي مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والأهم من ذلك، أن الصين لا تؤجج نيران الحرب من أجل تكثيف الصراعات المستمرة مثل الحرب الإسرائيلية على فلسطين والصراع الروسي الأوكراني، كما تواصل الصين السعي بنشاط إلى حل سلمي لكلا الصراعين، لأسباب ليس أقلها أن القادة الصينيين يعرفون أن الصراعات ليست جيدة لأحد ولم تحل أبداً أي مشاكل.
علاوة على ذلك، يزدهر قطاع التكنولوجيا الهائل في الصين مرة أخرى، وتواصل هواوي الازدهار في جميع أنحاء العالم على الرغم من العقوبات الأمريكية الصارمة ضدها، ويستمر الشباب، بعشرات الملايين، في جميع أنحاء الغرب في التدفق إلى تيك توك، وبالتالي، فإن الحقيقة البسيطة، الواضحة لبقية العالم، هي أن هيمنة الولايات المتحدة على العالم بعد نهاية الحرب الباردة قد انتهت منذ فترة طويلة، فلم يعد أي شخص آخر يشارك هذا الوهم الجنوني باستثناء صانعي السياسة في واشنطن والنقاد الأمريكيين الذين يروجون لهذه الفكرة البالية كالببغاوي.
لا يحتاج القادة الصينيون إلى إثارة أي حرب مع الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى أو خلق أزمة مصطنعة لحشد دعم الدول الأخرى، فهم يتمتعون بالثقة الهادئة بأن التاريخ يقود العالم في طريقهم إلى مستقبل مشرق ويتم إنجازه دون غزو عسكري، وبدون هستيريا وكراهية وأكاذيب لا نهاية لها، ودون إثارة الانقلابات والفوضى في البلدان التي يُفترض أنها حليفة، فكل هذه التطورات واضحة لبقية العالم- ولعدد متزايد من العقلاء في الغرب.
المصدر  – تشاينا ديلي

آخر الأخبار
"بوابة العمل" تصنع الفرص وتستثمر بالكفاءات المعرض الدولي لإعادة الإعمار فرصة جديدة للبناء في سوريا "المركزي": تفعيل التحويلات المباشرة مع السعودية يدعم الاقتصاد لجنة "سلامة الغذاء" تبدأ جولاتها على المعامل الغذائية في حلب "إعمار سوريا": نافذة الأمل للمستثمرين.. وقوانين قديمة تعوق المسيرة محافظ حلب يفتتح ثلاث مدارس جديدة في ريف المحافظة الجنوبي تعاون بين "صناعة دمشق" ومنظمة إيطالية لدعم التدريب وتأهيل الشباب الرئيس الشرع يبحث مع الأمير بن سلمان التعاون الثنائي آلية جديدة لخفض تكاليف إنتاج بيض المائدة في دمشق وريفها  سوريا تعلن اعترافها الرسمي بجمهورية كوسوفو دولة مستقلة وذات سيادة  الرئيس الشرع خلال جلسة حوارية في الرياض: السعودية تشكل أهمية كبرى للمنطقة وسوريا ركيزة أساسية لاستقر... 2500 فرصة عمل في ملتقى بوابة العمل الرابع بدمشق "الرياض 2025".. ضوء أخضر لجذب الاستثمارات العالمية إلى سوريا الشرع يلتقي السواحة وأبو نيان والجاسر في الرياض خبير نفطي يقترح خطوات إنقاذية لقطاع النفط المتهالك الوفد السوري يشارك في لقاء النخب الاقتصادية بالرياض عاصم أبو حجيلة: زيارة الشرع للرياض تعيد رسم خريطة النفوذ في المنطقة دمشق الذكية.. من ماروتا وباسيليا إلى مدينتين خضراوين "تقانة المعلومات": خطوات ثابتة نحو أمن رقمي متكامل مشاركة سوريا في "مبادرة الاستثمار" رسالة اطمئنان للمستثمرين