الثورة – أسماء الفريح:
أكدت الرئاسة الروسية أن التقارير التي زعمت بأن موسكو قد تستخدم أسلحة نووية في أوكرانيا هي مجرد “تكهنات” تنشرها الصحف الغربية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله للصحفيين اليوم رداً على طلب للتعليق على تقارير حول احتمال توجيه روسيا ضربة نووية لأوكرانيا: “هذا ضرب من التكهنات التي تنشر في الصحف المختلفة.. ولا أعتقد أنه يحتاج إلى أي تعليق”.
وأفادت قناة “CNN” التلفزيونية الأميركية في وقت سابق، نقلاً عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية، بأن سلطات البلاد استعدت بعناية في نهاية عام 2022، بناء على نصيحة من أجهزة المخابرات الغربية، لتهديد موسكو باستخدام الأسلحة النووية.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت الصيف الماضي, في معرض حديثها عن قرار أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بأنه يجب اعتبار الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية من قبل روسيا في أوكرانيا هجوماً على الناتو، بأن الولايات المتحدة “تضخم قصص الرعب” بشأن التهديد النووي الروسي، وبالتالي زيادة وخلق مخاطر إستراتيجية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن القيادة الروسية ذكرت مراراً وتكراراً بأن موسكو ليست بحاجة إلى استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.
وفي السياق, شدد بيسكوف على أن مسار فرنسا المتمثل في تشكيل تحالف من الدول المستعدة لإرسال قوات إلى أوكرانيا “خطير للغاية” .
وقال “إن توسيع النقاش بشكل عام، ونشاط باريس في محاولات تشكيل تحالف من الدول التي تعلن استعدادها الافتراضي لإرسال قوات معينة، ليس بالطبع سوى خط مباشر لتصعيد التوتر وهو خط خطير، خطير للغاية”.
وأشار بيسكوف إلى أنه من الممكن أن تكون لهذا الخط “عواقب غير مرغوب فيها للغاية، ونحن نراقب ذلك عن كثب”.
وكان وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي قال خلال مؤتمر مخصص لذكرى عضوية بلاده في “الناتو”، إن قوات الحلف موجودة بالفعل في أوكرانيا دون أن يوضح عن أي أفراد عسكريين ومن أي دول يدور الحديث.
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طرح في ال 26 من شباط الماضي قضية إمكانية إرسال قوات برية من الدول الغربية إلى أوكرانيا لدعمها في النزاع مع روسيا ووفق ماكرون، فإن المشاركين لم يصلوا إلى توافق بهذا الشأن، رغم عدم استبعاد مثل هذا السيناريو في المستقبل.
وحول تصريحات بابا الفاتيكان فرانسيس عن ضرورة رفع أوكرانيا الراية البيضاء, قال بيسكوف، إن البابا فرنسيس كان يعبر عن تأييده للمفاوضات عند حديثه لهيئة التلفزيون والإذاعة السويسرية RSI.
وأضاف بيسكوف: “حسب فهمي للموضوع، كان هناك سياق أوسع في تصريحات البابا.. لكن بشكل عام، الفكرة التي تحدث عنها، بالطبع، مفهومة تماماً – لقد تحدث لصالح المفاوضات.. وكما تعلمون تحدث الرئيس فلاديمير بوتين مرات عديدة عن استعدادنا وانفتاحنا لحل كل المشاكل من خلال المفاوضات، وهذا هو المسار المفضل”.
وتابع بيسكوف: “للأسف، فإن تصريحات البابا فرنسيس والتصريحات المتكررة للأطراف الأخرى، بما في ذلك من جانبنا كانت تقابل برفض تام للغاية من قبل نظام كييف”.
ودعا البابا فرنسيس في وقت سابق أوكرانيا إلى ضرورة التحلي بالشجاعة ورفع الراية البيضاء، ولاحقاً قال رئيس الدائرة الصحفية للكرسي الرسولي ماتيو بروني إن البابا كان يعني حصراً الرغبة في تحقيق سلام عادل.
وأعلنت روسيا استعدادها للمفاوضات مرات كثيرة، لكن نظام كييف فرض حظراً على ذلك على المستوى التشريعي.