الأعمال الخيرية.. هل الجزاء بالسرية؟

الثورة _ حسين صقر:
كثيرون هم من يحبون القيام بأعمال خيرية، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان، ولكن تختلف طريقة فاعلي الخير عن بعضهم، فلكل من نهجه وأسلوبه وطريقته.

من بين هؤلاء من لا يقوم بأي عمل خيري من دون الإجهار، وحجته في ذلك تشجيع البقية من المقتدرين على القيام بذلك، وكي تتسع الدائرة ويزداد عدد المستفيدين، والبعض الآخر يحافظ على السرية، وقاعدته في ذلك إذا دفع بيمينه، يجب ألا تدري يساره، وحجته أيضاً كي لا يشعر من تلقى الصدقة والإحسان بالإحراج، وهو ما يذكرنا بقصص عبر التاريخ وذهبت أمثالاً في ذلك.
وسواء أعلن المحسن أم أسرَّ، فنبل الغاية يبرر الوسيلة، وسمو الهدف يبرر الأسلوب والطريقة مادام هناك عائلات وأشخاص مقطوعون وعائلات مستورة بحاجة لأن يمد أهل الخير أياديهم لهم، ولاسيما في هذه الظروف التي تضاعفت خلالها أعداد تلك الأسر وهؤلاء الأشخاص، بسبب الحرب الإرهابية الوحشية، والحصار الظالم، الذي أتى على ما اختزنه البعض منهم وما ادخروه لمثل هذه الأيام.
بعض المحسنين يقولون: إن البعض من الناس يدعون الحاجة، وبهذا حرموا المستحقين الحقيقيين من تقديم العون، ولهذا أحجم قسم كبير منهم عن تقديم ما يزيد عن حاجته، فيما يقول آخرون: ليقم المحسن بعمله ويترك الباقي لله عز وجل بتقدير فعله، ومجازاته على أعماله تلك.
هناك قصص كثيرة، عبر خلالها بعض من هؤلاء المقتدرين بأنه تواجههم حالات تستدعي التوقف عندها، وهي قيام البعض بالمتاجرة بالأعمال الخيرية التي يقومون بها، ولهذا بات السواد الأعظم يحرص على التواصل مع أصحاب الشأن أو من هم بحاجة حقيقية، حيث يلجؤون للتواصل مع الطبيب أو المستشفى أو الصيدلية والبائع، وكل من يقضي حاجة هؤلاء أو يشرف على رعايتهم، وبذلك يضمنون وصول ما يقدمونه لهم من دون أدنى شك، في الوقت الذي يقوم به أهل الخير بتوظيف أشخاص واعتمادهم كلجان دراسة وتقصٍ لمعرفة أحوال الناس الذين يريدون إسداء خدمات لهم، حيث يذهب هؤلاء لزيارة العائلة والاطلاع عن قرب على حياتهم وظروفهم.
إضافة لذلك بات هناك كثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية وعلى مواقع التواصل ليكون المذيع ومعه كوادر مختصة في هذا المجال لمتابعة ظروف الميسورين ويكونون عبارة عن حلقة وصل بينهم على الهواء مباشرة، أو على صفحات المواقع ليقرأها الجميع ويقدم كل من يستطيع المساعدة على طريقته.
مهما اختلفت طريقة فعل الخير وأسلوبه تبقى الغاية النبيلة، والدال على الخير كفاعله، والسوريون على امتداد ساحات الوطن وفي الاغتراب قدموا أمثلة رائعة في العطاء والتضحية حتى استطاع القسم الأكبر منهم الاستمرار ومواجهة الظروف المعيشية الصعبة.

آخر الأخبار
ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها جيل التكنولوجيا.. من يربّي أبناءنا اليوم؟