إصدار

الملحق الثقافي:             

تاء التأنيث الثائرة المجموعة الشعرية الثالثة للشاعرة إيمان موصلي، تضمنت مواضيع عاطفية مختلفة ورؤى اجتماعية وإنسانية بأسلوب سهل ممتنع وصور مبتكرة جديدة.
لعب الخيال والدلالة دوراً إبداعياً في تكوين الموضوع الذي يدفع الشاعرة موصلي إلى كتابة نصها المتوازن والشائق كقولها:
أستيقظ ساخنة كحلوى العيد وكلما اختبأت الشمس خلف
سبابة القمر أعود من حيث نضجت وأكمل كذبة نهوضي من
تحت الرماد عاش الفينيق مات الفينيق.
وفي المجموعة يرقى الغزل مع العاطفة إلى العذرية والنقاء، وتكتفي بأنسنة الأشجار وجماليات الطبيعة وجعل المحبة في المرتبة السامية بعيدة عن الغش والغدر والفساد كقولها في قصيدة شجرة:
عندما كنت شجرة وأمتلك ظلي
أثمرت مرة دون مطر
نظراتك كانت سمائي السخية.
وأشارت الشاعرة موصلي في مجموعتها إلى موقف العرب مما تعرضت له سورية وفلسطين، وجمعت بين الواقع الساخر والخيال الفني لترتب نصها الذي جاء بعنوان رفع العتب عن العرب فقالت:
سننا.. أسناننا بريشة نعامة وأعدنا رؤوسنا إلى الحفرة
حيث لا ضوء يبحث عنا ولا صمت يسجل علينا نيام جداً أحياء بعدد الموتى.
وتعبر موصلي في قصيدتها امرأة أليفة عن حالة نفسية عاشتها وتنطبق على كثيرات من النساء معتمدة على تصوير خيالي للوحة تجمع بين شخصيتها وبين صورتها في المرآة فقالت:
تلم المرأة الأليفة التي تسكن مرآتي تسبقني بألف آه
ودمعة تتلقى رصاصات نظراتي بابتسامة براقة تحدق في سقف
غرفتي وكأنها تحصي عدد زفراتي العالقة عليه.
وتربط موصلي أصالة المحبة في الحاضر والماضي، معتبرة أن النقاء لا وقت له، فاستشهدت بعفة بعض الشعراء الذي كتبوا بعذرية وشفافية ووفاء فقالت:
يوماً ما سأقف هنا وأحكي لكم عن قيس وكيف أبعدوه عن
ليلاه.. وعن عنترة وكيف حرموه من عبلاه..
سأحدثكم عن ياسمينة عبرت البحار في دمعة.. لتنمو في أرض النايلون والإسفلت هناك.
المجموعة الشعرية التي قدم لها الشاعر صقر عليشي، والصادرة عن دار بعل للطباعة والنشر والتوزيع، تقع في 119 صفحة من القطع المتوسط اقتصرت فيها على النثر الإبداعي، معوضة عن الموسيقا بالصور والدلالات وتوازن الموضوع وصدق العاطفة، ومن مؤلفاتها في الشعر قلبي المغفور له وكريستال.
               

العدد 1181 – 12 -3 -2024          

آخر الأخبار
تأمين الكهرباء إسعافياً للمناطق المتضررة في اللاذقية من الحرائق قريباً.. تأمين الكهرباء لريف حلب ضمن خطة شاملة لإعادة الإعمار تأهيل مدرسة عندان.. خطوة لإعادة الحياة التعليمية نحو احترافية تعيد الثقة للجمهور.. الإعلام السوري بين الواقع والتغيير خبير مصرفي لـ"الثورة": الاعتماد على مواردنا أفضل من الاستدانة بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. مفوضية اللاجئين تتوقع عودة نحو 200 ألف سوري من الأردن بحلول نهاية 2025 السيف الدمشقي.. من فولاذ المعركة إلى برمجيات المعرفة إعادة دمج سوريا بمحيطها العربي مؤشر على تشكيل تحالفات جيوسياسية واعدة عبر البوابة البريطانية.. العلاقات السورية الأوروبية نحو انطلاقة جديدة امتحان الرياضيات لطلاب البكالوريا المهنية- المعلوماتية: بين رهبة المادة وأمل النجاح الخبيرمحي الدين لـ"الثورة": حركة استثمارية نوعية في عدة قطاعات الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق ألمانيا تدرس سحب الحماية لفئات محددة من اللاجئين السوريين "قطر الخيرية" و"أوتشا".. تعزيز التنسيق الإنساني والإنمائي في سوريا بعد 14 عاماً من القطيعة .. سوريا وبريطانيا نحو شراكة دبلوماسية وثيقة 10 مناطق لمكافحة اللاشمانيا بدير الزور الاقتصاد الدائري.. إعادة تدوير لموارد تم استهلاكها ونموذج بيئي فعال الحرائق في اللاذقية .. التهمت آلاف الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية