الملحق الثقافي-ديب علي حسن:
قبل ستة وأربعين عامًا بالتمام والكمال وتحديدًا يوم ١١ آذار عام ١٩٧٦م كان العدد الأول من الملحق الثقافي لجريدة الثورة ..الذي شكل منذ انطلاقته علامة فارقة في المشهد الثقافي السوري والعربي إذ حرك ساكنًا كان يخيم على المشهد مع أن ثمة أسماء إبداعية كبيرة ومهمة جداً كانت موجودة حينها. ونقصد بالساكن التفاعل والحراك الذي كان غائبًا على الرغم من وفرة الإنتاج المتألق..
في العدد الأول من الملحق الثقافي كان الحوار الأجمل مع الشاعر بدوي الجبل أجراه محمد عمران.
وأدونيس يكتب قصيدة عن دمشق وغيرها من الموضوعات المهمة جدًا.
قد يسأل أحد ما : وماذا عنه الآن ..السؤال مشروع بل ضروري ..لن نصاب بالغرور ونقول: إننا نحرك ساكنًا…لا ..إنما نحاول أن نفعل شيئًا ما حسب إمكاناتنا الفكرية والثقافية وحتى المادية مع تغير الأحوال وتنحي الثقافة إلى مكانة..
نحاول أن نصل إلى من يجب أن نصل إليه وأن نكون صوت من لا منبر له.
وطبعًا نحن جزء من مشهدية لها ما لها وعليها ما عليها.
محكومون بالكثير، لكننا نمضي بحبر المبدعين الذين يسهمون في إنجاز إعداده التي تجاوزت الآن الألف والمئة والثمانين منذ انطلاقته مع الإشارة إلى توقفه لفترات.
ننتظر دائمًا من المبدعين ما يحرك هذا الواقع ويمضي به إلى أفق جديد.
مع التحية إلى من أسسوا هذا الملحق بعضهم مضى في موكب الرحيل وبعضهم ما زال حياً يرزق.
التحية إلى علي سليمان ومحمد عمران وشوقي بغدادي وأسعد علي و أدونيس وفاتح المدرس ومحمود السيد.
وإلى كل قلم رفد الملحق ..وإلى من تعاقب عليه ..والشكر لإدارة مؤسسة الوحدة مديرًا عامًا ورئيس تحرير ومدير تحرير وكل الزملاء الذين يصرون على أن يكون حبرنا دائم الحضور ..أخضر معطرًا بنفحات من كل البساتين السورية والعربية.
العدد 1181 – 12 -3 -2024