نفاق وأكاذيب قادة الغرب وتهريجهم السياسي والأخلاقي ظهر بشكل فاضح بعد أن برهنوا أنهم دمى متحركة في يد الصهيونية العالمية من خلال دعمهم و تأييدهم لحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الإسرائيلي بحق شعب فلسطين الأعزل.
نتنياهو السفاح الذي يسعى لتحقيق رقم قياسي في اعداد القتلى الفلسطينيين بعد أن قتل 12 الف طفل فلسطيني و 8 آلاف امرأة و 11 ألف شيخ مثله مثل قادة الغرب الذين حطموا قواعد القانون الدولي ومنظماته الإنسانية والذين يتبجحون كذبا ونفاقاً بمصطلحات حقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة.
هذه القواعد تبخرت أمام غطرسة القاتل الإرهابي نتنياهو وداعميه في واشنطن وقادة الغرب التابعين والخانعين لسياسة امبريالية نازية أميركية تسعى إلى تعريض النظام العالمي للخطر.
إنه المرض الأميركي الغربي الذي يسعى إلى إفناء العنصر البشري مقابل مصالح إرهابية عنصرية تعبر عن مدى الحقد الصهيوني والأميركي والغربي على شعوب العالم المتحضر الذي يرفض سياسة الإملاءات .. ويسعى إلى الدفاع و الحفاظ على سيادته.
سياسة واشنطن الإرهابية والعنصرية والحقد الأعمى التي تمارسه على الشعوب التي ترفض السير في فلكها المجنون ازدادت دموية بعد أن تيقنت أن نظاماً دولياً متعدد الأقطاب يلوح في الأفق سيؤدي إلى إزاحة هذا النظام عن العرش.
بوادر انهيار منظومة الإرهاب العالمي بقيادة واشنطن والصهيونية العالمية والنازية الجديدة بدأت مع فشل مشروعها في سورية بعد أن مني بهزيمة مدوية على المستوى الدولي وأدى إلى تعرية مخططاتها العنصرية والإرهابية والقضاء على فضائلها الإرهابية.
هذا النصر السوري كان له تبعات على المستوى الدولي وما تشهده فلسطين اليوم من مقاومة لهذا القتل الصهيوني الموصوف ورفض الاستسلام رغم المجازر الاسرائيلية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
محور المقاومة تحول إلى قطب دولي وسيكون له دور تأسيسي لنظام دولي متعدد الأقطاب سيؤدي إلى إبعاد أعداء البشرية في اميركا والغرب عن المقاعد الأولى.