(أوفردوز)..

بعيداً عن الإخراج والأداء.. ما الشيء الجذّاب بمشاهدة صراع دموي بين إخوة لأجل المال..؟
مجرد تساؤل يخطر لمتابع دراما اليوم إلى جانب تساؤلات كثيرة مشابهة.. وكلّها تدور حول الموضوعات الملقاة أمامنا على كبرى محطات البث.

باتت وصفة الأعمال المقدّمة، بمعظمها، تدور ضمن نفس الإطار.. أو بتعبير أدق يُفترض بها أن تلبي غاية شدّ أعصاب المتفرجين ومحاولة تحفيز الأدرينالين لديهم..

وكلّ ذلك تمّ بسحب البساط “الدرامي” من تحت أقدام أعمال تناقش موضوعات اجتماعية تحاكي اليومي الواقعي، وذات مضمون فكري وحوار راقٍ.

منذ سنوات لم نشاهد أعمالاً مثل: (الغفران، أحلام كبيرة، جلسات نسائية، أرواح عارية، تعب المشوار، الانتظار، الفصول الأربعة، نبتدي من الحكاية، الندم)، وغيرها من أعمال سورية البصمة بالكامل، حاكت واقع حال طبقة وسطى يبدو أنها تتلاشى درامياً كما حالها واقعياً.

لعل البعض يعلل بأنها كانت أعمالاً ذات إنتاج سوري وحين انزاحت رقعة الدراما من الساحة المحلية إلى العربية الأوسع تمّ تغيير صيغة الموضوعات المطلوبة..

وكل ذلك لأجل لي عنق المتابعة نحو الأكثر تشويقاً وإثارة.. كأن نتحدث على سبيل المثال: هل ستموت “درّية” بعدما وضعت لها “بدور” السم كما حدث في إحدى حلقات “العربجي”، ومتى سينكشف سرّ جريمة الدكتور فراس لزوجته “كرمى” في “نقطة وانتهى”..

والكثير من الصراعات والمواجهات الواضحة والمباشرة تصعيداً لوصفة التشويق التي بدورها تسعى لتشغيل “بذرة” الغموض والإثارة لدى المتفرج.. التي باتت الهم والشغل الشاغل ضمن ما يُسوّق لنا على أنه أهم وأنجح الأعمال..

دون نكران أنها أمر مطلوب وشرط واجب، لكنه ليس كافياً..

فهل تقوم الحبكة الدرامية على لعبة الغموض والتشويق فقط..!!

دون أدنى شك، وجب تحقيق (الصراع) ما بين الخير والشر..

لكن ما يعرض من نماذج الشرّ غالباً تبدو “نافرة”.. عن سياق اللعب الدرامي الذي يستمتع ذووه بتقديم نماذج (أوفر).

وكأن الموسم الدرامي الرمضاني هو سباق “أوفردوز” بعرض دراما مركّبة على هوى منتجيها وعارضيها.. يعني دراما (تحت الطلب).

 

 

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري