عقدة لسان !

تباين أسعار السلع بين أسواقنا والأسواق المجاورة أمر يستحق الدراسة والاهتمام بالفعل، ولو بغير الطريقة التي يجري تداوله هذه الأيام، فقد يكون رصد المفارقات ضرورياً للوقوف على الحقائق، لكن دون أبعاد شخصية ومصلحيّة ذات طابع تجاري أحياناً.
لابد أن تتصدى جهة رسميّة لتوضيح الحقائق وعدم تركها للاجتهادات على وسائل التواصل الاجتماعي، لأن الموضوع ليس قليل الأهمية بما أنه مرتبط بيوميات مواطن يعاني مايعانيه من صعوبات معيشية.
فلتخرج جهة ما توضح أن الفروقات في الأسعار ناتجة عن تكاليف الشحن من لبنان إلى سورية، بما أن معظم تجارنا يستوردون بضائعهم من بلدان المنشأ إلى لبنان لأسباب تتعلق بإحجام السفن التجارية عن الإبحار إلى المرافئ السورية بسبب الحصار.. وليوضحوا مثلاً أن بعض السلع موضوع المقارنة – خصوصاً الغذائية – مدعومة من مصرف لبنان ” البنك المركزي اللبناني”، والدعم يرتب الفروقات السعرية الظاهرة أو معظمها.
لماذا تترك جهاتنا الرسمية الجدل ليتضخم بهذا الشكل ويكتسب شرعية الرأي العام دون أن تتدخل وتحسم؟
الجهة الوحيدة التي “تجرأت” وأدلت بدلوها بخصوص بيض المائدة المهرّب من لبنان كانت وزارة الزراعة، لكنها تأخرت كثيراً في التوضيح على الرغم من سخائها المعهود بإطلاق التصريحات بمناسبة وبدون مناسبة.. المهم أن “الزراعة” حسمت بأن البيض في الأسواق ليس تهريباً، وهذا له نصيب كبير من الدقة لأننا جميعاً نعلم أننا في موسم فورة إنتاج المادة في المداجن وفي الأرياف، أي زيادة في العرض والمادة غير قابلة للتخزين والاحتكار خصوصاً أمام صعوبات وارتفاع تكاليف التخزين.
الصمت حيث يكون التوضيح مطلوباً هو تثبيت وتأكيد للتهم، وسماح لهواة “افتعال التريندات” وصناعتها بمزيد من الحراك وكسب النقاط في الاتجاه الذي يرغبون أياً كان هؤلاء.

يجب أن يتم تكليف جهة رصينة بإجراء دراسة واقعية حول سبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية ووصولها إلى معدلات غير مسبوقة وغير موضوعية، ومن ثم إعلان نتائج ما تم الوصول إليه، وإيضاح ماالذي يمكن معالجته من أسباب وماالذي لايمكن معالجته بسبب خصوصية الظرف..
أما أن نترك المواطن فريسة للاجتهادات والشائعات والردح فهذا يزيد الطين بلّة ويشيع مشاعر الارتباك والكآبة أكثر مما هي عليه.

نهى علي

آخر الأخبار
اليوم بدأ العمل الجاد   الشرع: سوريا لكل السوريين بطوائفها وأعراقها كافة.. وقوتنا بوحدتنا كهرباء ريف دمشق: صيانات وتركيب تجهيزات جديدة وحملات لإزالة التعديات    القبض على شبكة مخدرات وعصابة سرقة أموال وسيارات      استبدال خط "سادكوب" لتحسين ضخ المياه وتقليل الفاقد بحماة   "مكتب الاستدامة" تجربة رائدة في بناء قدرات الطلاب ودعم البحث العلمي  تكريم كوادر مستشفى الجولان   عودة ألف تاجر حلبي منذ التحرير ... "تجارة حلب": رفع العقوبات يعيد سوريا إلى الاقتصاد العالمي فعاليات من حلب لـ"الثورة": رفع العقوبات تحول جذري في الاقتصاد مجموعة ضخ أفقية لمشروع بيت الوادي في الدريكيش  رسالة للصين.. تايوان تختبر نظام  HIMARS الصاروخي الأمريكي لأول مرة   DW:  سوريا مستعدة لازدهار الاستثمار مع رفع العقوبات الأمريكية خبير مصرفي لـ"الثورة": تعافٍ اقتصادي شامل يوم السوريين الجميل...ترامب: ملتزمون بالوقوف إلى جانب سوريا.. الشرع: سنمضي بثقة نحو المستقبل  عصب الحياة في خطر ....  شبح العطش يهدد دمشق وريفها.. والمؤسسة تحذر..درويش لـ"الثورة": 550 ألف م3 حا... أساتذة وطلاب جامعات لـ"الثورة": رفع العقوبات انتصار لإرادة سوريا رحبت برفع العقوبات عن سوريا... القمة الخليجية الأمريكية: صفحة جديدة نحو النمو والازدهار الدكتور الشاهر لـ"الثورة": رفع العقوبات عن سوريا يعكس الثقة بالإدارة الجديدة رفع العقوبات.. الطريق إلى التعافي شركات خاصة لتوزيع الكهرباء..وزير الطاقة : الأمور نحو الأفضل و٦ ملايين م٣ غاز تركي يومياً   بعد رفع العقوبات.. خبراء ورجال أعمال لـ"الثورة": القادم أجمل  لبناء سوريا.. الوقوف صفاً واحداً ويداً...