الثورة – مها دياب:
الأم هي نصف الحياة الآخر، والمؤثر الأكبر في حياة الأبناء.. الأم كلمة صغيرة بلفظها، إِلا أنها تشمل كل معاني الحب والعطاء والحنان والتضحية، فهي الوطن الأول الذي يحتمي فيه الأبناء ويشعرهم بوجودهم وانتمائهم وأمانهم على مدى الحياة.
تتحمل الجزء الأكبر من التربية والرعاية، فهي من علمتنا خطواتنا الأولى وكلماتنا الأولى، علمتنا القراءة والكتابة، والقيم والأخلاق والمبادىء،علمتنا أن نحلم، وزرعت فينا الطموح وحب الوطن والانتماء إليه والتضحية لأجله.
دعمتنا في أكثر قراراتنا أهمية وخطورة لتجعل مستقبلنا أفضل، ودائماَ وأبداً ما تدفعتنا لنكون الأنجح كي ترفع رأسها بشموخ ومحبة وفخر بأننا أبناؤها، فهي ترانا أفضل الناس وأحلاهم في نظرها.
أمهاتنا لا تكبر ولا تمل من عطائها لنا، فهي دائماً الحضن الدافئ الذي نلجأ إليه من صعوبات وضغوطات الحياة، مهما كبرنا واعتمدنا على أنفسنا يبقى حضنها الأمان والسلام لقلوبنا.
مهما تحدثنا عن أمهاتنا لا نوفيهن ذرات من تعبهن علينا، لذلك لا يجب أن نبتعد عنهن أو نهملهن بل يجب أن نقوم بكل واجباتنا تجاههن كما قمن بواجباتهن تجاهنا، لا أن نتحدث عنهن فقط عبر الميديا أو أن نهديهن في عيدهن فقط، بل علينا دائماَ الاهتمام بهن ومساعدتهن وإراحتهن من التعب، والسؤال الدائم عنهن والاهتمام بصحتهن وتأمين احتياجاتهن..
وعلينا الاستماع والإنصات إلى أحاديثهن بكل حب واحترام وتقدير، طلباً للرضا الدائم منهن والتعبير عن محبتنا والامتنان الكبير لرعايتهن وتربيتهن لنا، ما يتطلب منا معاملتهن بالحب والاهتمام عند الكبر، وقضاء الوقت معهن والخروج في نزهات ومشاركتهن بأشياء يحبون القيام بها.
أمهاتنا هم النعمة التي أكرمنا الله بها ليكن سنداَ لنا في كل مراحل حياتنا.. فكل عام تبقى أمي وجميع الأمهات نجوماً متلألئة تضيء حياتنا بكل الحب والحنان والأمان.
التالي