آلاف المواطنين من مختلف المحافظات ينتظرون دورهم للحصول على قرض الطاقة الشمسية مع سعيهم الدؤوب للبحث عن واسطة هنا أو هناك لتقريب دورهم..!!
آلاف المليارات منحت حتى الآن كقروض طاقة من دون فوائد من المصارف العامة للاستخدامات المنزلية أو التجارية أو الصناعية أو الزراعية .. مع انبهار منقطع النظير من قبل هؤلاء المواطنين المتعطشين لمشاهدة اللمبة مضاءة على مدار الساعة في منازلهم أو منشآتهم ..
بعد عامين أو ثلاثة على الأكثر سيضطر المواطن رغمًا عنه لتبديل البطاريات و إكسسوارات ” الطاقة الشمسية ” و هي ستكلفه الملايين .. إضافة إلى المبالغ الواجب تسديدها للمصارف..
الضرر هنا وقع على خزينة الدولة و على المواطن .. و هو باختصار تحويل النظام الاقتصادي من نظام منتج إلى نظام مستهلك .. و يبدو أنها خطة مبرمجة لهذا التحويل القسري لتغيير بيئة العمل و المجتمع في آن…!
نعم هناك حصار .. و الإرهاب ضرب مصادر الطاقة و سرق مقوماتها.. هنا دور المؤسسات أن تحول الحصار من نقطة ضعف إلى ” قوة ” عبر البحث عن مشاريع إنتاجية و ليس العكس ” كما يحصل الآن “.
أليس الأجدى من منح هذه القروض التي شكلت ضغطًا و إرهاقاً للمصارف العامة و خزينة الدولة و كذلك المواطن المرهق أساساً و استبدالها بمشاريع تأهيل محطات التوليد أو تأمين مصدر دائم للطاقة مع رفع أسعار استهلاك الكهرباء ..!!
مهما دفع المواطن من فاتورة كهرباء ستكون أرحم عليه من قرض على مدى سنوات عشر .. و سيكون أوفر للحكومة و مصارفها العامة التي يجب استثمار هذه الأموال في مشاريع إنتاجية تعود بالفائدة على المجتمع ككل ..