الثورة _ راغب العطيه:
وسط تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، وتحويله القطاع المنكوب إلى شبه مقبرة جماعية، وصف متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر النوم في قطاع غزة بأنه مثل “الرقود في التابوت”.
ودعا إلدر في تصريح صحفي اليوم، إلى تطبيق قرار وقف إطلاق النار وبما يشمل مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مشيرًا إلى أن “القصف يجري ليلًا في غزة والناس في فراشهم نائمون”.
وقال إن “الوضع في غزة مثل الرقود داخل التابوت”، مبيناً أن هناك آمالاً حول وقف إطلاق النار بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.
واستدرك: “لكن القصف يحطم هذه الآمال كل ليلة”، مضيفاً القول:”أطفال غزة يأملون أن يقتلوا لإنهاء الكابوس”.
منن جانبه حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “اوتشا”، من أن “الوقت ينفد، ولا تزال عوائق الوصول لتقديم المساعدات قائمة في قطاع غزة”.
وقال “اوتشا”، في بيان، صدر اليوم الخميس، إن “أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون مستوى شديداً من انعدام الأمن الغذائي”، مؤكداً أنه “لا بديل عن توصيل المساعدات برا، لإنقاذ الأرواح، ولاسيما في شمال قطاع غزة”.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، أنه لا يتم إدخال غذاء كافٍ إلى غزة، إلى جانب استمرار مشاكل التوزيع جراء “الوضع الأمني وقلة التعاون والتنسيق”.
وأكد على ضرورة إرسال شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع من أجل إنقاذ حياة الأطفال، مشيراً إلى استمرار منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، بالرغم من إعلان برنامج الغذاء العالمي أن ما يقرب من 70 بالمئة من شمال غزة يواجه “جوعاً رهيباً “.
وأوضح أن برنامج الأغذية العالمي لم يتمكن سوى من إرسال 11 قافلة مساعدات إلى شمال غزة هذا الشهر، مؤكداً أن الشحنات اليومية ضرورية لمنع المجاعة.
وشدد دوجاريك على أن “المشكلة الأساسية هي عدم إدخال القدر الكافي من الأغذية، وعدم التعاون مع السلطات الإسرائيلية، وعدم كفاية الوقود وعدد الشاحنات.